وجدت دراسة جديدة أن مشي 8200 خطوة يومياً يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر السمنة وتوقف التنفس في أثناء النوم وارتجاع الحمض المعدي المريئي واضطراب الاكتئاب الشديد، بيد أنه من المهم جداً المشي بنشاط وانتظام، مع المداومة اليومية.

ويتفق معظم الخبراء والباحثين على أن الانتظام في الحركة كل يوم هو أهم شيء للصحة المثلى. ودائماً يكون الهدف تحقيق 10000 خطوة يومياً للحصول على صحة مثالية، ولكن تشير الأبحاث الجديدة إلى أن قليلاً منها قد يكون مفيداً لك. وتشير دراسة جديدة إلى أن مشي 8200 خطوة فقط يومياً قد يحميك من عدد كبير من الأمراض المزمنة ويساعد في الحفاظ على وزنك.

واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Nature Journal" ، بيانات السجلات الصحية الإلكترونية لأكثر من مليون أمريكي. فحص الباحثون عدد الخطوات التي جرى التقاطها من أكثر من 6000 جهاز من أجهزة "Fitbit" الخاصة بالمشاركين. ووجدوا أن المشاركين مشوا بين 6866 و9826 خطوة في اليوم على مدى ​​أربع سنوات.

ووجد الباحثون أنه كلما زاد عدد الخطوات التي اتخذها الأشخاص مع مرور الوقت قل احتمال إصابتهم بالسمنة وتوقف التنفس في أثناء النوم واضطراب الاكتئاب الشديد. لكن ما كان مفاجئاً حقاً هو أنهم وجدوا أن مشي نحو 8200 خطوة يومياً يقي من بعض الأمراض، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

ولم يجد العلماء أي انخفاض إضافي في مخاطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم بعد المشي نحو 8000 إلى 9000 خطوة، لكن تعداد الخطوات الأعلى أضاف حماية إضافية ضد المشكلات الصحية الأخرى، مثل الارتجاع المعدي المريئي، وتوقف التنفس في أثناء النوم واضطراب الاكتئاب الشديد.

وتعكس هذه الدراسة الجديدة الأبحاث الحالية التي وجدت أن المشي يمكن أن يكون له بعض الفوائد الصحية الكبيرة. ووجدت الأبحاث الحديثة أن المشي لمدة دقيقتين بعد الوجبات لديه القدرة على المساعدة في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. ورُبط المشي أيضاً بجلب السعادة وخفض مستويات التوتر. وتشمل الفوائد الأخرى للمشي يومياً خفض ضغط الدم والحفاظ على وزن صحي وزيادة العمر وتعزيز قوة الدماغ وحتى تخفيف آلام المفاصل.

لكن يتفق العديد من الخبراء على أن عدد الخطوات التي تتخذها لا تقل أهمية عن الحركة في كل يوم. وتوصي إرشادات النشاط البدني الحالية البالغين بممارسة 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة ويومين من نشاط تقوية العضلات كل أسبوع.

TRT عربي - وكالات