على وقع تفشي المرض إلى حد كبير على أراضي الجارة سوريا، أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض اليوم الأربعاء، أن هناك انتشاراً متسارعاً لوباء الكوليرا في البلاد.
وأكد تسجيل 5 وفيات جراء الإصابة بالمرض حتى الآن.
أغلبهم نازحون
كما أضاف في مؤتمر صحافي، أن الغالبية العظمى من المرضى هي من النازحين، موضحا أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بين المواطنين اللبنانيين.
وكشف أن المياه الملوثة هي أحد الأسباب الأساسية لنقل العدوى بجانب الخضروات الملوثة والمخالطة.
وحذّر من أن محطة التكرير في مناطق انتشار الكوليرا معطلة، معلنا بدء العمل على تجهيز مستشفى ميداني في عرسال، إضافة إلى 8 مستشفيات ميدانية باتت جاهزة توزع عليها المستلزمات العلاجية والأمصال.
41 وفاة في سوريا
أتت هذه التطورات بينما سجّلت سوريا 41 وفاة بسبب الكوليرا وأكثر من 700 إصابة، وفق ما ذكرت الثلاثاء وكالة الأنباء الرسمية سانا، خلال الفترة الماضية.
في حين يشكل غياب الخدمات الأساسية في أماكن تجمع اللاجئين من مياه سليمة أو صرف صحي، أرضية خصبة لانتشار الوباء في لبنان، وفق السلطات.
كما أن عجز الدولة عن تأمين المستلزمات الضرورية لتسيير العمل داخل الوزارات والمؤسسات العامة مثل مادة المازوت، يفاقم المأساة.
يذكر أن أكثر من مليوني نازح سوري يتواجدون في لبنان، موزّعين على مخيمات في الشمال والبقاع.
وتتشارك الحكومة اللبنانية مع منظمة اليونيسف منذ عام 2012 أي منذ تاريخ نزوح السوريين إلى لبنان بسبب الحرب)، في الاستجابة للقضايا الإنسانية.
وساهمت المنظمة في تأمين مياه الشرب النظيفة للاجئين السوريين الذي يعيشون في مخيمات عشوائية، كما ساهمت في معالجة شبكة مياه الصرف الصحي.