قام نهار اليوم ، العشرات من المواطنين القاطنين بحي بويعلى وسط مدينة سكيكدة بالخروج إلى الشارع، حيث أضرموا النار في العجلات المطاطية، و قطعوا الطريق احتجاجا على عدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد سنوات من المعاناة. السكان الغاضبون نددوا بصمت السلطات ازاء وضعهم، حيث يعانون الويلات جراء سكنهم ببيوت فوضوية غير لائقة، لا تصلح حتى لايواء الحيوانات لكنهم تحملوها مكرهين على أمل أن يتم الالتفات اليهم، لكن مع توالي المسؤولين و مرور السنوات تم تجاهلهم، رغم حسبهم أن السلطات الولائية تقوم بترحيل المواطنين كل مرة و بمختلف الصيغ، و اعتبروا أن حالتهم لا تقل مأساوية عن باقي المرحلين، ليدفعهم صمت السلطات الى غلق الطريق و اشعال العجلات و التهديد بالتصعيد. و خلف الدخان الأسود الكثيف المنبعث من العجلات المحروقة سحبا كبيرة دخلت إلى المنازل و شكلت ازعاجا لكبار السن و المرضى و الأطفال، و استمر الاحتجاج لساعات أين توقفت حركة الدخول و الخروج إلى الحي السكني الذي يعيش التناقضات، حيث يُعرف في سكيكدة أنه كثير الفيلات و البنايات الفخمة و بالمقابل يغص جانب منه بالاكواخ و البيوت الفوضوية، فهل ستتحرك والي سكيكدة لتدخل الفرحة إلى قلوب هؤلاء، كما كانت سبب فرحة الاف العائلات التي رحلتها منذ استلامها زمام السلطة بولاية سكيكدة التي كانت لسنوات لا تعرف شيئا اسمه توزيع السكنات؟
حياة بودينار