في إطار تعزيز ترسانته الملكية، وتجديد عتاده العسكري بشكل منتظم، عبر اقتناء وتطوير أسلحته وأساطيله الجوية، أو من خلال اقتناء أحدث طرازات الأسلحة التكنولوجية العسكرية، توصلت البحرية الملكية متم يوليوز الماضي بمروحيات BELL 412EPI لمكافحة الغواصات و التي عززت أسطولها الجوي.
وكشف صفحة “فارماروك” المتخصصة في أخبار القوات المسلحة الملكية المغربية، أن المروحيات تعمل حاليا على ظهر الفرقاطات متعددة المهام للبحرية الملكية.
وكانت صحيفة “ديفنسا” الإسبانية المتخصصة في الأخبار العسكرية قد ذكرت في وقت سابق من العام الماضي أن المغرب يستعد لإقتناء 36 طائرة هيليكوبتر من طراز Bell-412 EPI الأمريكية الصنع من أجل تحديث وتعزيز قدرات القوات الجوية.
وتأتي صفقة Bell-412 EPI لتعويض الأسطول الحالي من مروحيات Bell-205 و Bell-212.
وستقوم مروحية Bell 412EPI بمهام ASW المضادة للغواصات لدى البحرية الملكية المغربية حيث تم سابقا طلب مروحتيين من هذا الطراز من أجل تعزيز قدرات البحرية الملكية المغربية في حرب الغواصات. ظهرت المروحية في مصنعها بالولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي وخضعت للتجارب وسيتم تزويدها بسونار كاشف للأعماق وسوف تسلح أيضًا بطوربيدات مضادة للغواصات وتجهيزات أخرى كما يقول أحد المهندسين العاملين على المروحية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه المروحية ستعزز قدرات المغرب المضادة للغواصات، حيث إنها مزودة بأنظمة رادار ليوناردو أوسبري 30 sr aesabell-212، وأنظمة السونار بعيد المدى، مع نظام الكشف الإيجابي l3 harris، وستكون مزودة بطوربيدات (أليكس ريبيرو).
يأتي هذا في إطار تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتعزيز قدرات الجيش الدفاعية، من خلال إعطاء الأولوية للدفع قدما بمخطط تجهيز وتطوير القوات المسلحة الملكية وفق برامج مندمجة ترتكز خصوصا على توطين الصناعات العسكرية وتنمية البحث العلمي، وذلك عبر إبرام مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع مراكز البحث والجامعات المغربية بغية تنفيذ مشاريع ذات قيمة تقنية عالية، من أجل تطوير تجهيزات ذاتية للقوات المسلحة في مجالات مختلفة.
إذ بات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظومته الدفاعية والهجومية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات، وعودة جبهة البوليساريو إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.
