بعد اتفاق الحليفين على نشر وحدات روسية قتالية على حدودها، وصلت طلائع الجنود الروس للقوة العسكرية المشتركة إلى بيلاروسيا.
وأعلنت السلطات البيلاروسية السبت أن أوائل الجنود الروس وصلوا إلى بيلاروس لتشكيل القوة التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني، وفق كلامها.
كما قالت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان، إن أولى القطارات للجنود الروس الذين يشكلون المجموعة العسكرية الإقليمية وصلت إلى بيلاروسا، من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين.
أتى ذلك بعدما أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده اتفقت مع روسيا على نشر قوة عمل عسكرية مشتركة ردا على ما وصفه بتفاقم التوتر على الحدود الغربية للبلاد.
وزعم لوكاشينكو، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أوكرانيا كانت تستعد لإطلاق صواريخ على بيلاروسيا، معلنًا تعزيز دعم مينسك للجهود الحربية الروسية.
جاءت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن خشيته من تورط بيلاروسيا في الحرب الأوكرانية إلى جانب روسيا.
وكشف الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أنه بحث مع رئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا، التحضير لقمة الناتو العام المقبل في فيلنيوس.
كما قال إنهما ناقشا أهمية دعم الحلف لأوكرانيا، معبرا عن مخاوفه من تورط بيلاروسيا في هذا الصراع.
دول البلطيق
يشار إلى أن ليتوانيا ودولتي البلطيق الأخريين لاتفيا وإستونيا، وكذلك بولندا كانت على رأس الدول التي دعمت كييف منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، والتي أحيت المخاوف من هجوم روسي على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ودول البلطيق أعضاء فيه.
لاسيما أن هذا القلق تصاعد بعد أن أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على نشر مجموعة عسكرية مشتركة من دون تحديد مكان انتشارها وحجمها.
وكانت بيلاروسيا أعارت أراضيها للجيش الروسي في هجومه على أوكرانيا، لكنها لم تشارك بشكل مباشر حتى الآن في القتال.
يذكر أن مينسك تعتبر حليفاً استراتيجياً لموسكو التي نشرت قرابة 20 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا.
كما أن رئيسها المقرب من الكرملين بشكل لصيق، كان أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب موسكو.