دعا الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة في تايوان الأميرال لي هسي مينغ، إلى تسليح مواطني بلاده وإنشاء "قوة متطوعة مماثلة لقوة أوكرانيا".
وقال، في برنامج 60 دقيقة على شبكة "سي بي أس" الاثنين، إن الأوكرانيين ألهموا التايوانيين في هذا الأمر وإن التغيرات في تايوان لا تحدث بالسرعة الكافية.
وعند سؤاله عن مشاكل الدفاع في تايوان وسط التصعيد العسكري الصيني، أجاب: "المسألة ليست ما إذا كان الصينيون سيغزون تايوان، بل متى سيغزونها".
فيما أبدى خيبته من الحكومة التايوانية التي "تضيع الوقت والمال في شراء أسلحة خاطئة ومعدات تقليدية منذ سنوات عدة مثل الدبابات والطائرات المقاتلة".
معدات مناسبة أكثر
كذلك شدد على أن ما يجب أن تشتريه تايوان هو معدات مناسبة أكثر للحرب غير المتكافئة مع الصين، بما في ذلك صواريخ جافلين وستينجر وطائرات بدون طيار.
وأردف قائلاً إن تايوان بحاجة للأسلحة على الفور، مضيفاً: "ليس لدينا وقت نضيعه بعد الآن".
ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية
يشار إلى أن بكين تمارس ضغوطاً اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية متزايدة على تايبيه منذ وصول الرئيسة التايوانية الحالية تساي إينج وين إلى السلطة عام 2016، لاسيما أنها تنتمي إلى حزب مؤيد للاستقلال.
فيما يعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي وصل إلى الرئاسة، قبل 10 سنوات، أن "توحيد" تايوان جزء من مشروع "التجديد الكبير" الذي وضعه. وكان أعلن صراحة سابقاً سعيه لإعادة توحيد الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي مع البر الرئيسي، ولم يستبعد حتى استخدام القوة.
تصاعد التوتر
وقد تصاعد التوتر في مضيق تايوان مؤخراً ووصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود في أغسطس 2021 مع قيام الصين بعرض قوة غير مسبوق رداً على زيارة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه.
إذ أجرت بكين حينها مناورات عسكرية استمرت أسبوعاً بمشاركة طائرات مقاتلة وصواريخ وسفن حربية في مياه تايوان وأجوائها، ما اعتبرته تايوان تدريباً على عملية اجتياح.
إلا أن واشنطن ردت عبر إقرار قانون يسمح بزيادة الدعم العسكري للجزيرة شبه المستقلة، لمدة 4 سنوات، ما صب الزيت على النار وأشعل غيظ بكين.