عبد الناصر يقدم قراءة حول أصحاب أعلى المداخلات خلال دور الانعقاد الثاني
عبد الناصر يقدم قراءة حول أصحاب أعلى المداخلات خلال دور الانعقاد الثاني
في التقرير الذي قدمه مركز جسور للدراسات الاستراتيجية حول أداء مجلس الشيوخ، أشار عبد الناصر قنديل أن المجلس قد شهد حالة من التفاعل والتوسع في طلب الكلمات تجاوزت ما قدمه النواب في دور الانعقاد الأول في صورة تعكس تطور وتنامي في أداءات التركيبة النيابية وتمكن من أدوات العمل والتعبير عن المواقف حيث شهد دور الانعقاد الثاني عدد من المتحدثين بلغ 997 كرقم متكرر في مرات الحديث من قبل النواب مقابل 419 متحدث في الدور الأول بزيادة قدرها 578 متحدث وبنسبة كفاءة تصل إلى 237,9 % بينما علي مستوى المداخلات فقد بلغ عددها في دور الانعقاد الثاني 527 مداخلة قياسا بدور الانعقاد الأول الذي شهد 223 مداخلة بزيادة قدرها 304 مداخلة وبنسبة 236,3 %.
وأضاف أن من حيث الجدارة والكفاءة الأعلى بين هؤلاء المتفاعلين فقد تمايز 11 نائبا باعتبارهم أصحاب الأداءات الأكثر كفاءة وايجابية حيث بلغ مجموع ما تقدموا به فعليا من مداخلات 216 مداخلة بنسبة 23,9 % من إجمالي ما تم تقديمه خلال دور الانعقاد كاملا رغم أن نسبتهم قياسا بأصحاب المداخلات والكلمات لا تتجاوز 5,9 % بل ولا تتجاوز 4 % من إجمالي عضوية المجلس في سلوك يعطي مكانة بارزة لهؤلاء النواب ويظهر تأثيراتهم الإيجابية في تحسين القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس.
أما صاحب المركز الأول والأداء الأقوى والأكثر تأثيرا بين كافة المتحدثين فقد كان للنائب حسام الخولي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن صاحب الأكثرية العددية داخل المجلس وأحد العناصر التي تلعب دورا بالغ الأهمية في تطوير النقاشات وحشد التصويت خلال عملية إبداء الرأي في القوانين المختلفة والذي توزعت كلماته بين 32 جلسة عامة حيث تكررت المداخلات منه في 4 جلسات بينما قام بمداخلة منفردة في 28 جلسة برز من بعده عدد من النواب بمستوي مرتفع من التفاعلية والحرص علي الحديث وإبداء وجهات النظر تجاه القضايا المختلفة المعروضة علي المجلس تقدمهم النائب محمود سامي الإمام رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بـ20 مداخلة عبر 20 جلسة مختلفة بنسبة تفاعل 43,5 % تلاه النائب محمد شوقي عبد العال حافظ النائب المصنف تحت صفة “مستقل” وفقا لتقاليد وضوابط العمل النيابي رغم موقعه القيادي المؤثر والهام داخل حزب مستقبل وطن بعدد 19 توصية تعكس خبرة نيابية وتمايز نوعي بالغ القيمة والأهمية في دعم المجلس بوجهات نظر عملية وواقعية ثم النائب أحمد شعبان حسين نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع والذي تقدم بـ17 مداخلة شاركه فيها النائب عبد الخالق محمد عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوي العاملة والقيادي بحزب الإصلاح والتنمية تبعهم نائبين بعدد 16 مداخلة لكل منهم وهما النائب أبو النجا المحرزي مستقبل وطن والنائب محمد مجدي فريد ( مستقل ـ تنسيقية ) لتنتهي قائمة المراكز الرئيسية للمداخلات مع كلا من النائب أحمد أبو هشيمة ( الشعب الجمهوري ) والنائب هشام الحاج علي مستقبل وطن بـ15 مداخلة لكل منهما.
ولفت قنديل في تقريره أن المواقع الرئيسية قد عكست حالة من التفاعل متعدد الاتجاهات توضح حجم النشاط الذي تقدمه المجموعات الرئيسية في العمل النيابي وفقا للتصنيف السياسي الذي توزع بين 7 قوى سياسية تمثل 43,7 % من القوي السياسية بالمجلس حيث تصدرها حزب (مستقبل وطن) بعدد 3 نواب في سلوك يعد منطقيا قياسا بحجم عضويته التي تزاحم لتصل للأغلبية يليه كلا من ( المستقلون ـ الشعب الجمهوري ) بعدد 2 لكلا منهما لتتساوى بعدهم 4 أحزاب سياسية ( الوفد ـ الديمقراطي الاجتماعي ـ التجمع ـ الإصلاح والتنمية ) في أداء يعكس تفاعل ممثلي تلك القوى داخل العمل النيابي رغم أن من بينها من استفاد من وجود ممثله في موقع رئيسي بهيئة المكتب ( الوفد ) أو رئاسته لإحدى اللجان النوعية ( الإصلاح والتنمية ) بما تمنحها تلك المواقع من تفضيلات عند الحديث أو أولوية في طلب الكلمة.
أما علي المستوى الجغرافي والجهوي فقد توزع النواب أصحاب الأداءات الأعلى بين 8 قطاعات تمثل 28,6 % من المكونات الجغرافية والجهوية التي يتشكل منها المجلس وتقسم علي أساسها مقاعده حيث أتي المعينون في صدارة التواجد 3 نواب كسلوك طبيعي ومنطقي في ظل حجم عضويتهم التي تبلغ ثلث إجمالي عدد مقاعد المجلس أتت من بعدهم محافظة الغربية بعدد نائبين بما يشير للزخم والتنافسية التي يعيشها نواب المحافظة خاصة مع اختلاف الانتماء الحزبي لكلا منهما فيما تساوت 6 محافظات (الدقهلية ـ الإسماعيلية ـ الإسكندرية ـ قنا ـ بني سويف ـ المنوفية) في وجود (نائب) لكل منها ضمن التصنيف الجغرافي للنواب الأكثر تفاعلا.