“البيت الملعون”.. عنوان الفيلم الذي لعبت بطولته الفنانة ماجدة الخطيب، والتي ولدت في مثل هذا اليوم الموافق 2 أكتوبر من العام 1943، والفيلم من إنتاج العام 1987، من تأليف وسيناريو وحوار وإخراج أحمد الخطيب.

وشارك ماجدة الخطيب بطولة فيلم “البيت الملعون” كل من الفنانين: كمال الشناوي، سمير صبري، مريم فخر الدين، نادية السبع، وجيه وهبه، ومروان حماد.

وتدور أحداث الفيلم في أجواء ميتافيزيقية ماورائية، حول ربة البيت “مديحة” وقامت بالدور ماجدة الخطيب، والمتزوجة من مهندس الري “شريف” ولعب دوره سمير صبري.

وتعيش “مديحة” حياة أسرية هادئة سعيدة، مع ابنتيها وزوجها في القناطر الخيرية، إلي أن تبدأ بعض الظواهر الخوارقية التي تراها مديحة في كل مكان من منزلها. حيث ترى فتاة صغيرة لا يراها أحد غير مديحة، تطاردها في كل وقت ومكان، تحرك الأشياء من أماكنها، تحاول أن ترسل لها العديد من الرسائل التي لا تفهمها مديحة.

 وعندما يلاحظ شريف ما ألم بزوجته ويسألها عما أصابها فتخبره بأمر شبح الفتاة التي تراها، والرسائل التي ترسلها إليها، إلا أن الأخير لا يصدقها، ويشك في قواها العقلية، أو أن مرضا نفسيا ما ألم بها علي أقل تقدير. فيفاتحها في أمر الذهاب إلي طبيب نفسي، وهو ما ترفضه مديحة في البداية إلا أنها ترضخ له أخيرا.

ــ من هو الدكتور صلاح محمود؟

يتصل شريف زوج مديحة بالدكتور صلاح محمود وقام بدوره الفنان كمال الشناوي، ويخبره عن حالة زوجته وما تراه من أمور لا يصدقها، وبالفعل يخبره الأخير إن زوجته تعاني من مرض عقلي حاد فيخلف لها الهلاوس السمعية والبصرية الغير موجودة في الواقع.

وعندما يذهب شريف بمديحة للدكتور صلاح، تبدأ في سرد الوقائع والأمور التي تراها، ولكنه لا يصدقها ويحاول إقناعها أنها تعاني هلاوس وضلالات عقلية غير موجودة. في الوقت نفسه تنكشف الحقائق لمديحة عندما تعثر علي صورة لوالداتها “سعاد”، والتي تحمل ملامحها حد التطابق التام.

تزور “مديحة” عمتها والتي لعبت دورها الفنانة مريم فخر الدين، وتسألها عن صورة والداتها ولماذا أخفيت عنها طوال هذه السنين، فتخبرها عمتها بأنها قد انتحرت غرقا في القناطر. مع تصاعد أحداث الفيلم تتكشف خيوط المؤامرة التي يدبرها الدكتور صلاح لإفزاع “مديحة” وإقناعها هي ومن حولها بأنها مريضة نفسية، ويصدق “شريف” أخيرا أن زوجته سليمة العقل، وأن ما تراه أشباح حقيقية تريد إيصال رسالة ما إليها، فيستعين ببعض أساتذة الجامعة، ممن يعملون في الظواهر الخارقة، ويأتون بأجهزتهم ومعداتهم، وتعقد جلسة لتحضير الأرواح، لاستدعاء روح سعاد والدة مديحة، إلا أن الدكتور صلاح يتدخل في الجلسة ليفسدها، ويتحول إلي العنف ويحاول قتل مديحة كما قتل والداتها سعاد من قبل لأنها رفضت الزواج منه. 

ويعد فيلم “البيت الملعون”، ضمن محاولات السينما المصرية القليلة في إنتاج فيلم رعب، وقد أجادت الفنانة ماجدة الخطيب في لعب دوري الأم والابنة مديحة وسعاد، وتمكنت من تلوين الشخصيتين بما يناسبهما.

كما قدمت ماجدة الخطيب من خلال أدوارها السينمائية الكثيرة، العديد من الشخصيات التي خلدت ذكراها حتي اليوم، ومن بين هذه الشخصيات، شخصية “إمتثال” في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم، وجسدت فيه دور راقصة تتحدي أشهر بلطجية شارع محمد علي في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، والذي عرف باسم “فؤاد الشامي”، وهي الراقصة الوحيدة التي استطاعت أن تنهي أسطورته في عالم البلطجة وإن كانت دفعت حياتها ثمنا لهذا التحدي.

وفي دور بارز آخر للفنانة ماجدة الخطيب، والذي قدمته في فيلم “الحب تحت المطر”، عن رواية لأديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، وفيه قدمت دور “مني زهران”، الفتاة المتحررة ذات الشخصية المستقلة، الرافضة شكل الفتاة الخانعة الضعيفة، إلا أن من حولها يعتبرون هذه الحرية فسادا أخلاقيا، إلا أنها تنجح في صد المخرج السينمائي المشهور بأنه لا سيدة تفلت منه وتعامله باحتقار فتحظم أسطورته الزائفة.