رواية "أسفار النسيان"، للكاتب عمرو شعراوي، محور أمسية جديدة، علي طاولة صالون مركز قنصلية الثقافي، والتي تعقد في السابعة من مساء الأحد المقبل الموافق 2 أكتوبر.

ورواية "أسفار النسيان"، من تأليف الكاتب عمرو شعراوي، صدرت مطلع العام الجاري عن دار العين للنشر والتوزيع.

ويشارك في مناقشة الرواية كل من: الناقد دكتور عادل ضرغام، أستاذ الأدب الحديث والنقد بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، والناقد دكتور محمد سليم شوشة، وتدير الأمسية الناشرة الدكتورة فاطمة البودي، مدير عام دار العين للنشر.

ــ الروائي عمرو شعراوي أستاذ الفيزياء

والكاتب الروائي عمرو شعراوي، صاحب رواية "أسفار النسيان"، يعمل أستاذًا للفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. 

أكمل دراسته بجامعة القاهرة في العام 1978، حيث حصل علي البكالوريوس في الهندسة الكهربية، وأعقب ذلك حصوله علي بكالوريوس الفيزياء في عام 1980 من نفس الجامعة.

بعد حصول عمرو شعراوي علي درجة الدكتوراه من جامعة فرجينيا تك، بدأ مسيرته الأكاديمية في عام 1989 كعضو هيئة تدريس بكلية الهندسة جامعة القاهرة.

بعد عشر سنوات انتقل للعمل بالجامعة الأمريكية، قسم الفيزياء. له العديد من المقالات المنشورة بالدوريات العلمية المتخصصة وكذلك الأبحاث التي تم تقديمها في مؤتمرات علمية دولية.  

صدر لـ عمرو شعراوي عن دار العين للنشر، روايات: "طوكر.. حكاية مائة وألف قمر" والصادرة عام 2016، وحصلت في نفس العام علي جائزة مجمع اللغة العربية، كأفضل رواية تاريخية. رواية "ثورة قاو الكبري"، والصادرة عام 2019. رواية "أسفار النسيان" عام 2022.

ــ أسفار النسيان رواية تعيد إنتاج الذكريات

ورواية أسفار النسيان، رواية ملحمية تعيد إنتاج الذكريات الخاصة والعامة، وتحاول إعادة تشكيل صور الأحداث وتدفق الحياة وسريانها ومدى تأثيرها في الذاكرة حتى تلك التي عانت من تشوش رهيب، كما حدث في حالة المريض "فهمي حمزة الريدي" بطل الرواية.

ومما جاء في رواية "أسفار النسيان"، للكاتب عمرو شعراوي، نقرأ: "يستمر أدهم في كلامه عن ضرورة محو الأفكار الدخيلة علينا، وأهمية الجهاد من أجل تخليص مجتمعاتنا من جاهلية الغرب. ويسترسل في الحديث عن تطهير القلوب والعقول من رجس الوثنية. بعد ذلك ينتقد السادات لأنه يروج للهوية المصرية. يقول إسماعيل ببديهة: لكننا مصريون أليس كذلك؟ والحضارة الفرعونية هي أصل التمدن.

ولم يتدخل أحدلوقف هذا التراشق بالكلام بين شفيقة وفريدة، فأخذ الجدال بينهما منحي جارحا وتصاعدت حدة النقاش بسرعة غير متوقعة. زعقت شفيقة: لو اعتنيت قليلًا بمظهرك لوجدت شغلانة في إحدي الشركات الخاصة، ولما انتظرت الوظيفة الحكومية التي لن تحصلي عليها بسبب ملفاتك في الداخلية.

وهبت فريدة من مكانها واندفعت نحو شفيقة الجالسة في الجانب المقابل من الشرفة، اعترض يحيي طريقها وقمت أنا وراءها مطوقًا كتفيها بذراعي.

وواصلت شفيقة انتقاداتها كأنها تنكأ جرحا قديما: لو تزينت واعتنيت بمظهرك كان حضرة الرائد اختارك بدلا من أختك "السهتانة".

وتملصت فريدة من قبضتي وأفلتت إحدي ذراعيها فدفعت يحيي في صدره، ثم رفعت كفها ولطمت شفيقة التي مدت يدها في لمح البصر وشدت فريدة من شعرها. علا صراخهما وتبادلتا اللطماتوالشتائم . فصل يحيي بينهما بصعوبة فتمكنت من سحب فريدة إلي غرفة جدتي، التي أقبلت نحونا وهي تنهرهما في صوت غاضب: أما عيال قليلوا الحياء فرّجتم الشارع علينا.