شددت أذربيجان السبت على التزامها السلام والاستقرار في منطقتها وإقامة علاقات حسن جوار مع أرمينيا.

جاء ذلك وفق وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف، في كلمة له خلال انعقاد المناقشات رفيعة المستوى للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك.

وقال بيراموف: "أذربيجان ملتزمة السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، وإقامة علاقات حسن الجوار مع أرمينيا باعتبار ذلك مفتاحاً لبناء الأمن والاستقرار جنوبي القوقاز وذلك من خلال التطبيع الإقليمي الكامل".

وأضاف: "كما أعربت أذربيجان في مناسبات عديدة عن استعدادها لبدء المفاوضات بشأن معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان، وشكلت وفدها الوطني لهذا الغرض".

وأردف: "رغم الديناميكية المتزايدة في الاتصالات بما في ذلك الحوار المباشر بين أرمينيا وأذربيجان خلال الأشهر الماضية، يبدو أن أرمينيا متمسكة بممارساتها السابقة وبدلاً من تنفيذ التزاماتها بحسن نيّة لجأت إلى الاستفزازات والتخريب لتفاقم التوترات وتقويض عملية التطبيع الجارية مع أذربيجان".

وأوضح بيراموف أنه "بعد سلسلة من الاستفزازات السياسية والعسكرية، لجأت أرمينيا إلى استفزاز عسكري على طول الخط الحدودي من ليلة 12 إلى 13 سبتمبر/أيلول الجاري، وأطلقت أرمينيا النار على المواقع الأذربيجانية".

وأكد أن "أرمينيا سعت إلى المزيد من التصعيد للتلاعب باهتمام المجتمع الدولي، إذ تجاهلت اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في 13 سبتمبر، وواصلت قصف أراضي أذربيجان، بما في ذلك بالأسلحة الثقيلة".

ولفت إلى أنه "على عكس هذه التصرفات الطائشة لأرمينيا، مارست أذربيجان أقصى درجات ضبط النفس، بما في ذلك من خلال الاتصالات مع الشركاء الدوليين المعنيين، وإظهار حسن النية والإرادة الصادقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي استعيد اعتباراً من الساعة 8 مساء يوم 14 سبتمبر الجاري".

وشدد وزير الخارجية الأذربيجاني على تصميم بلاده "على صد أي تهديد لسيادتها وسلامتها الإقليمية، وتهديد سلامة مواطنيها".

وحث بيراموف أرمينيا على "الامتناع عن زيادة التصعيد، والانخراط بشكل بنّاء في عملية تطبيع متواصلة من أجل إنشاء وضع مستقر يمكن التنبؤ به، وعلاقات حسن جوار في المنطقة".

وقال في ختام كلمته: "أذربيجان تؤمن بأن منطقتنا شهدت ما يكفي من المواجهة والدمار والمعاناة، وحان الوقت لانخراط بلدَينا بشكل كامل وصادق في تطبيع ما بعد الصراع، وطي الصفحة المأساوية لتاريخنا وبدء بناء مستقبل أفضل لأبنائنا".​​​​​​​

وفي 12 سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية اندلاع اشتباكات حدودية مكثفة نتيجة استفزازات من الجانب الأرميني.

وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل 79 عسكرياً أذربيجانياً، ومقتل 135 جندياً على الأقل من القوات الأرمينية.

TRT عربي - وكالات