بعد تعثر التحقيق في الوثائق الخاصة التي تم مصادرتها من منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد اقتحامه، سرع مسؤولون في وزارة العدل جهودهم في التحقيق في قضية اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.
فقد صادرت وزارة العدل هواتف اثنين من كبار مستشاري الرئيس السابق ومساعديه وأصدروا نحو 40 مذكرة استدعاء في تصعيد كبير للتحقيق في جهوده لعدم الاعتراف بانتخابات 2020، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على التحقيق يوم الاثنين لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
كما يمثل مصادرة الهواتف إلى جانب الجهود المتزايدة للحصول على معلومات من المحيطين بالرئيس ترمب بعد انتخابات 2020، بعضًا من أكثر الخطوات التي اتخذتها الوزارة حتى الآن جدية في تحقيقها الجنائي في الإجراءات التي أدت إلى هجوم مؤيديه على مبنى الكابيتول.
هواتف شخصين
وأخذ العملاء الفيدراليون الذين لديهم أوامر تفتيش مصرح بها من المحكمة الأسبوع الماضي هواتف شخصين على الأقل وهم بوريس إبشتاين، المستشار الداخلي الذي يساعد في تنسيق الجهود القانونية لترمب ومايك رومان استراتيجي الحملة الذي كان مديرًا للعمليات يوم الانتخابات 2020.
وتم ربط إبشتاين ورومان بعنصر حاسم في محاولة ترمب الاحتفاظ بالسلطة وهو الجهد المبذول لتسمية وتقديم قوائم من الناخبين التي تم التعهد بها للرئيس السابق من الولايات المتأرجحة والتي فاز بها جو بايدن في عام 2020 كجزء من خطة لمنع أو تأخير تصديق الكونجرس على فوز بايدن بالهيئة الانتخابية.
مجموعة و اسعة
هذا وتزايدت أسماء أولئك الذين تلقوا مذكرات الاستدعاء في التحقيق المتعلقة بأحداث 6 يناير، حيث وسع المحققون تحقيقاتهم لتشمل مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك جمع ترمب للأموال بعد الانتخابات وما يسمى بمخطط الناخبين المزيفين.
وقال أشخاص مطلعون على القضية إن أحد المستدعين كان دان سكافينو، مدير وسائل التواصل الاجتماعي السابق لترمب والذي اصبح أحد أكثر مساعديه ولاءً وظل مستشارًا له منذ أن ترك الرئيس السابق منصبه.
وكان الأخير هو برنارد بي كيريك مفوض شرطة مدينة نيويورك السابق ، وقال محاميه تيموثي بارلاتور ، يوم الاثنين إن كيريك الذي روج لمزاعم بتزوير الناخبين إلى جانب صديقه رودولف جيولياني قد أصدر مدعون أمر استدعاء من مكتب المدعي العام الأمريكي في واشنطن وتسعى مذكرات الاستدعاء إلى الحصول على معلومات تتعلق بخطة الناخبين المزيفة.
وعلى مدى أشهر، تلقى مساعدو ترمب مذكرات استدعاء تتعلق بجوانب أخرى من التحقيقات في جهوده للتشبث بالسلطة.
لكن في خط جديد من التحقيقات تركز بعض مذكرات الاستدعاء الأخيرة على أنشطة لجنة العمل السياسي Save America، وهي القناة السياسية الرئيسية لجمع الأموال لترمب منذ تركه منصبه.
وتشمل مذكرات الاستدعاء الجديدة مجموعة واسعة من أولئك الموجودين في دائرة ترمب من مساعديه من المستوى المنخفض إلى كبار مستشاريه.
في حين أنه لا يزال من غير الواضح عدد مذكرات الاستدعاء التي صدرت في تلك الجولة المبكرة، إلا أن المعلومات التي طلبوها كانت واسعة النطاق.
