اجتمعت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، السفيرة سها جندي، في أول اجتماع لها، مع رؤساء المنظمات المصرية الكندية، استمر الاجتماع علي مدار أكثر من ساعتين، علي الرغم أن المخطط كان ساعة واحدة عبر زووم، حيث شارك رؤساء أكثر من 15 منظمة وجمعية مصرية كندية، من مختلف المدن والأقاليم الكندية. ويعتبر هذا الاجتماع الأول للتعارف والترحيب بالوزيرة سها جندي، ولوضع الخطوط الرئيسية للتعاون المشترك بين وزارة الهجرة والمصريين في الخارج ومنظمات الأعمال والمصريين الكندية علي امتداد مختلف المدن والأقاليم الكندية في أونتاريو واتاوا والكيبيك وألبرتا وبريتش كولومبيا وغيرها من الأقاليم العشرة المشكلة للدولة الفيدرالية الكندية.

ونذكر من بين الشخصيات التي شاركت في الاجتماع وزادت علي 15 شخصية، السيدة دورين أسعد عمدة مدينة بروسار في إقليم الكييبك، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لشئون الجاليات، والسيد أحمد لاشين السكرتير الأول بسفارة مصر في أوتاوا، والسيد عادل بولس رئيس منظمة شبكة الأعمال المصرية الكندية في مونتريال، وكريم حمدي، ورحاب شاوير، وسعيد هنري، ومريم كمال، ومها سالم، وعضو البرلمان في إقليم أونتاريو شريف سبعاوي، والدكتور وجيه المراغي، ومها جودت، وغادة ملك، ونرمين داوود من جمعية كوبتك أورفان، وألبرت فهمي، ويولندا عازر، كريم بطرس عن معرض العقارات المصري في كندا والمعروف باسيك “طيبة”، وشريف إيميل، وهبه شكري، ومحمد سمير، وسلمي صقر، والدكتور مجدي نشأت من جمعية الأنبا آبرام، وفيبي وصفي مدير فليوباتير كوليدج التي توفر دبلومات دولية لمن يود الدراسة فيها. كما تحدث الدكتور محمد الجارحي رئيس نادي النيل عن أهمية تشجيع الأجيال الثاني والثالث من أبناء المهاجرين للحفاظ علي اللغة العربية، كوسيلة تواصل وارتباط بالمجتمع الأم في مصر المحروسة.

وكان الاجتماع فرصة طيبة للترحيب بالوزيرة سها جندي، وتمني التوفيق والنجاح في مهام منصبها الجديد، وتأكيد الإرادة والتعاون الجاد بين الوزارة ومنظمات الأعمال وشؤون المصريين في كندا، لاستكمال مسيرة تعاون بين الجانبين علي مدار سنوات طويلة، كللت بالنجاح في العديد من الموضوعات والقضايا.

وأكدت الوزيرة سها جندي خلال اجتماعها مع رؤساء المنظمات والجمعيات المصرية الكندية في كندا أن الجالية المصرية في كندا تأتي في مقدمة ملفات العمل والاهتمام من قبل الوزارة، لكونها من الجاليات الفاعلة والنشيطة في كندا وأمريكا الشمالية. وتعتبر الجالية نموذجا إيجابيا يحتذى به للمصريين بالخارج، حيث تتميز الجالية بالنشاط والفاعلية ووحدة تماسكها، وعملها الجاد، لخدمة بعضها البعض.

أضافت أنها علي تواصل مستمر رموز الجالية المصرية في كندا، وكذلك علي تواصل مستمر مع مختلف الوزارات المصرية، لتدعيم أواصر التعاون والتنسيق المستمر بين هذه الوزارات والجاليات المصرية في الخارج عامة وفي كندا خاصة، لتقديم حلول عملية وسريعة لكل المشكلات، التي تواجه المصريين في كندا.

عبرت السفيرة سها جندي، عن الدور الذي قامت بها الوزيرة السابقة نبيلة مكرم عبيد، مؤكدة أن العمل والتعاون سيستمر ويتقوي بصورة أكبر مع الجالية المصرية في كندا. كما أشادت الوزيرة بجهود سفير مصر السابق في أوتاوا أحمد أبو زيد والقنصل العام حسام محرم، للمساهمة في تذليل العقبات وحل مشكلات الجالية المصرية في كندا، وتدعيم أواصر التعاون والروابط بين المصريين في كندا، والوطن الأم في مصر.

في هذا السياق قال السيد عادل بولس رئيس منظمة شبكة الأعمال المصرية الكندية ECBN Egyptian Canadian Business Network: أن الاجتماع كان مغلف بروح التفاؤل والإيجابية، خاصة وأن هذا أول اجتماع مع السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، التي أبدت استعدادا كبيرا لدفع أواصر التنسيق والتعاون المشترك، في مختلف المجالات، بما فيها الخدمات القنصلية المتعلقة بأوراق السجل المدني واثبات الهوية والتوكيلات والتصديقات وغيرها من الأمور القنصلية، وأنه سيتم تسريع إجراءات استخراج بطاقات الرقم القومي، وبعض الاوراق الثبوتية الأخرى.

أضاف عادل بولس: ناقش كذلك الاجتماع الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات المصرية الكندية في كندا للترويج للخريطة الاستثمارية لمصر، بما يحقق مصالح الجانبين، والمعاونة في تذليل ما يصادفهم من معوقات عند حصولهم علي الخدمات المطلوبة، تنمية وتطوير الروابط مع المصريين في كندا بما يساهم في الاستجابة لرغباتهم واستفساراتهم للمساعدة في التعرف علي فرص الاستثمار المتاحة، ومساهماتهم في المشروعات التنموية وخطط التنمية المصرية.

كما ناقشت السفيرة سها جندي مع ممثلي المنظمات المصرية الكندية في كندا سبل المساهمة في الترويج لمصر سياحيا وثقافيا في السوق الكندية، خاصة وأن سوق كبيرة وبها فرص واعدة للسياحة المصرية، علي مستوى الترفيه وكذلك المنشآت والاستثمار السياحي في مصر. واستعداد الوزارة مد المنظمات المصرية الكندية في كندا بالمواد الإعلامية لتصحيح أي معلومات مغلوطة عن مصر في المجتمع الكندي.

تم كذلك مناقشة محفزات المصريين في كندا بالتنسيق مع مختلف وزارات ومؤسسة الدولة، للخروج بمجموعة من خطط العمل وتقديم مزيد من الخدمات الحكومية والمزايا للمصريين في كندا، مع استمرار تنظيم لقاءا افتراضية عبر زووم لمتابعة خطط التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات، مع انتظام التواصل المستمر للرد علي استفسارات المصريين في كندا، والاستماع إلي مقترحاتهم وسرعة حل المشكلات التي يواجهونها.

تم أيضا التأكيد علي أهمية تعزيز التعاون المشترك مع الجهات الدولية ذات الصلة في موضوعات الهجرة والمهاجرين، بما يضمن مصالح الطرفيين، وخاصة المصريين في كندا، خاصة وأن مصر تعد من النماذج الناجحة في هذا المجال. وكما تناول الاجتماع تسهيل الإجراءات الحكومية والمعاملات والتحويلات البنكية من وإلي مصر وكندا

واتسم الاجتماع بروح التفاؤل وتأكيد السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج دعم التواصل المستمر والتعاون المشترك مع رؤساء منظمات المصريين الكنديين في كندا. وكانت هناك مشاركة فعالية من رؤساء المنظمات والجمعيات المصرية الكندية في كندا، وعبر كل منهم عن مطالب أعضائه والجالية المصرية في كندا. وكانت استجابة وردود فعل السفيرة سها جندي إيجابية للغاية، التي أكدت استعداد الوزارة للتعاون في مختلف المجالات، من أمور تخص قطاعات البنوك والعقارات والسيارات والخدمات القنصلية والخاصة بمختلف الوزارات الحكومية الأخرى، إذ تعتبر وزارة الهجرة سندا للمصريين في الخارج وللمنظمات المصرية الكندية والجالية المصرية في كندا.