نعى العديد من قادة العالم الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت عن عمر يناهز 96 عاماً في قصر بالمورال الملكي باسكوتلندا اليوم (الخميس)، محاطة بأبنائها وأحفادها.
وكان قصر باكنغهام أصدر بياناً أعلن فيه رحيل الملكة، موضحاً أن الملك تشارلز وزوجته كاميلا سيبقيان في بالمورال الليلة ويعودان غداً إلى لندن.
وأعرب البيت الأبيض عن تعاطفه مع عائلة الملكة ومع «شعب المملكة المتحدة»، على ما أعلنت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان على تويتر إن «جلالة الملكة إليزابيث الثانية جسدت استمرارية الأمة البريطانية ووحدتها لأكثر من 70 عاماً». وأضاف «أتذكرها صديقة لفرنسا وملكة طيبة القلب تركت انطباعا دائما في بلدها».
وقالت ماري سيمون الحاكمة العامة لكندا على تويتر إن الكنديين في جميع أنحاء البلاد يشعرون بالحزن لرحيل الملكة إليزابيث وقدمت تعازيها إلى العائلة المالكة البريطانية. وأضافت «الكنديون في جميع أنحاء البلاد يشعرون بالحزن لرحيل الملكة».
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حزنه البالغ لوفاة الملكة، واصفاً إياها بأنها «صديقة طيبة» للمنظمة الدولية و«حضوراً مطمئن» في العالم.
وقال في بيان إنه يشعر بحزن عميق وقدم «أحر التعازي لأسرتها المكلومة، وحكومة وشعب المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية وكومنولث الأمم بشكل عام». وأضاف أنه «نظراً لكونها رئيس الدولة الأطول عمراً والأطول حكماً في المملكة المتحدة، حظيت الملكة إليزابيث الثانية بإعجاب على نطاق واسع بفضل كرامتها وتفانيها في كل أنحاء العالم»، ملاحظاً أنها «كانت حضوراً مطمئناً طوال عقود من التغيير الكاسح، بما في ذلك إنهاء الاستعمار في إفريقيا وآسيا وتطور الكومنولث».
وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية التي كانت «نموذجأً للاستمرار» عبر التاريخ، مؤكة أن «هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوة للكثيرين».
وذكّرت فون دير لايين في تغريدة عبر تويتر بأن الراحلة «كانت شاهدة على الحرب والمصالحة في أوروبا وخارجها، وعلى تحولات عميقة في كوكبنا ومجتمعاتنا». ورأت أنها كانت بمثابة «عنصر اطمئنان في الأوقات الصعبة».
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ: «أنا في غاية الحزن لوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية... على مدار أكثر من 70 عاما، جسدت الملكة القيادة التي اتسمت بالإيثار، والخدمة العامة. أقدم أحر التعازي للعائلة الملكية ولحلفائنا في الناتو، المملكة المتحدة وكندا وشعوب الكومنولث».