حذر موقع «جيتستون انستتيوت» من خطورة التنازلات التي تقدمها إدارة الرئيس جو بايدن لإيران لتشجيعها على إبرام اتفاق نووي.
وبحسب تقرير لـ «خالد أبو طعمة»، إذا وقَّعت إدارة بايدن اتفاقًا نوويًا جديدًا مع إيران، فإن حزب الله اللبناني الإرهابي سيستفيد بلا شك من مليارات الدولارات التي من المتوقع أن يتلقاها النظام الإيراني بمجرد رفع العقوبات عن بلاده.
سلاح ضد حلفاء أمريكا
تابع التقرير: ستستخدم الميليشيا الأموال للحصول على مزيد من الأسلحة، وإحكام قبضتها على لبنان، وتقويض أمن واستقرار حلفاء أمريكا في العالم العربي، مشيرا إلى أن "حزب الله" أكبر وأخطر وكيل إرهابي لإيران في الشرق الأوسط.
ونوه بأن الوكلاء الآخرين ليسوا بنفس قوة ميليشيا أنشأت دولة داخل دولة في لبنان.
وأوضح أنه لا يشكل خطرًا على الشعب اللبناني فقط، بل حلفاء واشنطن؛ العرب، وعلى أمريكا نفسها من أبواب كوبا وفنزويلا.
كارثة على لبنان
لفت التقرير إلى أن تواصل إيران مع فنزويلا مدفوع ليس فقط بالمصالح الاقتصادية، ولكن بالرغبة في الحصول على موطئ قدم في الفناء الخلفي لأمريكا.
وأشار إلى أن هذا يفسر شهية الحرس الثوري المتزايدة لبناء العلاقات في أمريكا اللاتينية، بل حتى الاستمتاع بفكرة الوجود العسكري في مياه فنزويلا.
ونقل عن ريتشارد حنانيا، رئيس مركز "دراسة الحزبية والايديولوجيا" في جامعة تكساس، أن "مشكلة هاتين الدولتين هي الافتقار إلى الوصول لرأس المال العالمي.
وأضاف حنانيا: هذه المشكلة ستحلّها المليارات الموعودة من إدارة بايدن على الفور.
ونوه بأن حزب الله ورعاته في طهران لم يفعلوا شيئًا للمساعدة على إنهاء الأزمة الاقتصادية الكارثية في لبنان، حيث يعيش قرابة 80% من الناس تحت خط الفقر.
وتابع: حذر البنك الدولي من أن الأزمة تُصنف كواحدة من أخطر 3 أزمات يشهدها العالم منذ منتصف القرن الـ 19.
ومضى يقول: بدلاً من العمل على تخفيف معاناة اللبنانيين، تواصل الميليشيا الاستعداد للحرب مع إسرائيل، وهي خطوة ستجلب مزيدًا من الكوارث على البلد.
استرضاء الملالي
وأردف: ربما يفترض المرء أن وزراء الحكومة اللبنانية مشغولون هذه الأيام بالبحث عن سبل لمعالجة الأزمة والمشكلات التي تواجه شعبهم.
وأضاف: ومع ذلك، يبدو أن الوزراء يفكرون في شيء آخر وهو كيفية استرضاء حكام لبنان الفعليين المتمثلين في "حزب الله" والنظام الإيراني.
ونقل عن عن السياسي والمؤلف اللبناني جورج حايك قوله: إنه لا يفهم لماذا لا يزال بعض الناس في بلادنا يؤيدون فكرة التعايش مع "حزب الل."؟
