أكد مندوب روسيا الدائم في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يستطيعون الجهر بأن الجانب الأوكراني هو من يقصف محطة زابوريجيا النووية جنوب أوكرانيا.
وقال اليوم الأربعاء "خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يستطيعون القول بصوت عال إن الجانب الأوكراني هو من يقصف محطة زابوريجيا النووية"، وفق ما نقلته وكالة (سبوتنيك) الروسية.
كما أضاف "العيب الرئيسي في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول محطة زابوريجيا النووية هو تهرب الوكالة من تسمية المتهم بتهديد الأمن النووي بالمحطة".
شرح فكرة المنطقة الآمنة
وكشف أوليانوف عن أنه سيلتقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، غدا ويطلب منه شرح فكرته عن المنطقة الآمنة حول المحطة الأكبر في أوروبا.
يشار إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة كانت طالبت بتقريرها الذي نشرته أمس بإقامة "منطقة أمنية" لتجنّب أي حادث نووي في المحطة الضخمة، التي تسيطر عليها القوات الروسية، محذّرة من أنّ "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمرّ".
كما أكدت في تقريرها الذي جاء في 52 صفحة أنّ "اتخاذ إجراءات مؤقتة أمر ملح"، وشدّدت على أنّ "عمليات القصف في الموقع ومحيطه يجب أن تتوقف لتجنّب التسبّب بأضرار جديدة بالمنشآت"، مشيرة إلى "ظروف التوتر القصوى" التي يعمل في ظلّها الطاقم الأوكراني في المحطة تحت إشراف القوات الروسية.
اتهامات متبادلة
فيما تبادلت كل من موسكو وكييف خلال الأشهر والأسابيع الماضية، الاتهامات بقصف تلك المحطة، التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها.
بينما حذر المجتمع الدولي من كارثة نووية كبرى في حال لم يتم ضبط الوضع، ووقف القصف المتبادل بين الطرفين.
يذكر أن زابوريجيا تخضع، منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها.
كما تعتبر مصدراً مهما لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية البلاد بأكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.