أفادت هيئة إدارة الكوارث في باكستان الاثنين بأن 1138 شخصاً لقوا حتفهم منذ يونيو/حزيران عندما بدأ هطل الأمطار الموسمية، مضيفة أن 77 شخصاً قضوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ولا تزال السلطات تسعى للوصول إلى قرى معزولة في الشمال الجبلي، بعدما اجتاحت مياه الأنهار التي فاضت عن ضفافها طرقاً وجسوراً.

والأمطار الموسمية التي تستمر عادة من يونيو إلى سبتمبر/أيلول أساسية لريّ المزروعات ولموارد المياه في شبه القارة الهندية لكنها تحمل سنوياً كمّاً من المآسي والدمار.

وطالت أضرار الفيضانات هذا العام أكثر من 33 مليون شخص، أي واحداً من كل سبعة باكستانيين، حسبما ذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.

وأعلنت وزيرة التغيّر المناخي شيري رحمن أن ثلث مساحة البلاد "تحت الماء حالياً"، ما يمثل "أزمة ذات أبعاد لا يمكن تصورها".

وأضافت الوزيرة في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: "كل (البلد) مجرّد محيط كبير، لا يوجد مكان جاف يسمح بوضع المعدات لسحب المياه".

وتُقارن فيضانات هذه السنة بمثيلاتها في 2010، الأسوأ في السجلات، عندما قضى أكثر من ألفَي شخص.

ولجأ ضحايا الفيضانات إلى مخيمات إيواء موقتة انتشرت في أنحاء البلاد، حيث لا يخفون يأسهم.

كما أعلنت الحكومة حالة طوارئ وناشدت المجتمع الدولي المساعدة. والأحد بدأت أولى طائرات الإغاثة الوصول من تركيا ودول أخرى.

وتأتي كارثة الفيضانات في أسوأ الأوقات لباكستان التي يشهد اقتصادها انهياراً حاداً.

وقال وزير المال الباكستاني إن صندوق النقد الدولي وافق الاثنين على استئناف برنامج قروض لبلاده التي تعاني أزمة اقتصادية خطيرة. وكتب الوزير مفتاح إسماعيل في تغريدة: "نتوقع أن نتلقى القسطين السابع والثامن بقيمة 1.7 مليار دولار".

ومنح صندوق النقد الدولي حزمة قروض بقيمة 6 مليارات في عام 2019 كجزء من خطة الإنقاذ المتفق عليها مع رئيس الوزراء آنذاك عمران خان، لكن الخطة عُلقت عدة مرات في مواجهة الجمود الحكومي في اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها بهذه الاتفاقية، لا سيما في المسائل الضريبية.

TRT عربي - وكالات