وجه السيناتور الجمهوري البارز، جيم أنهوف، عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد تصريحات وتلميحات عن قرب التوصل إلى اتفاق نووي أضعف بكثير من سابقه الذي أبرمه الرئيس السابق، باراك أوباما، مشيراً إلى أنه كرر مراراً وعوده بدعم الجمهوريين لأي صفقة أشمل وأقوى مع إيران، تشمل جميع الجوانب لما فيه السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وقال أنهوف "إذا منح الرئيس بايدن النظام الإيراني المليارات جراء الإعفاء من العقوبات للانضمام إلى اتفاق نووي أقصر وأضعف، فسيعارض الجمهوريون الاتفاق بشدة. وتابع لم تكن معارضة الجمهوريين حتمية، حيث وعد بايدن باتفاق "أطول وأقوى"، وكان الجمهوريون على استعداد للعب الكرة والموافقة على صفقة أقوى وأشمل".
وأضاف "في عام 2020 وعد بايدن المرشح آنذاك بـ "تعزيز وتوسيع بنود الاتفاق النووي، مع معالجة القضايا الأخرى ذات الأهمية"، كجزء من "طريقة أكثر ذكاءً لتكون صارمًا مع إيران". وبعد فوز بايدن، تحدثت مع العديد من كبار مسؤولي الأمن القومي الجدد. ورددوا بالإجماع هذه الرسالة: الرئيس بايدن سيواصل صفقة مع إيران، لكن بشكل قاطع وصريح ليست مثل صفقة أوباما. ومع ذلك تراجعوا على الفور تقريبًا مع الأسف".
وتابع "أردت أن أبقيهم صادقين، كما أردت تذكيرهم بأن الجمهوريين قد نسفوا خطة العمل الشاملة المشتركة من قبل، لكن يمكنهم دعم صفقة "أطول وأقوى" تتصدى للتهديد الإيراني على نطاق واسع، وهذا ما كتبته في مجلة الفورين بوليسي". وكان ملخصها "أنه يمكن أن يدعم الجمهوريون صفقة شاملة (تعالج الإرهاب الإيراني، وبرنامج الأسلحة النووية، والصواريخ) وشاملة (لإسرائيل وشركائنا العرب) ودائمة وشفافة مثل عمليات تفتيش أقوى".
"صفقة بايدن الأقصر والأضعف مع إيران"
وأضاف "لقد قلتها أيضًا في قاعة مجلس الشيوخ"، وبعد ذلك، إلى جانب القادة الجمهوريين الأربعة الآخرين في لجان الأمن القومي، كتبت رسالة إلى الرئيس بايدن أحثه فيها على السعي للحصول على دعم الكونغرس من الحزبين لسياسة الولايات المتحدة بشأن إيران، ووضعت المبادئ التي من شأنها أن تكسب هذا الدعم.
وأخيراً، في مارس 2022، كتب أعضاء مجلس الشيوخ أنهم "سيكونون مستعدين ومتحمسين لدعم أي سياسة تجاه إيران التي تمنع تمامًا طريق إيران إلى امتلاك أسلحة نووية، وتقييد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وتواجه دعم إيران للإرهاب".
واختتم قائلاً "سيقاوم الجمهوريون صفقة الرئيس بايدن الأقصر والأضعف مع إيران، إذا وافق عليها. لكن تذكروا أنه عرض الجمهوريون مراراً على الرئيس مقاربة بين الحزبين تجاه إيران ومع ذلك وللأسف، تجاهل الرئيس بايدن مبادراتنا وحنث بوعده".
