نفت أوكرانيا ضلعوها في تفجير سيارة ابنة الروسي ألكسندر دوجين، وهو مفكر روسي مؤثر أطلق عليه البعض «عقل بوتين»، وفي أول تعليق لدوجين على اغتيال ابنته، اعتبر أن الثمن الوحيد المقبول لموتها يكمن في «النصر»، في إشارة إلى انتصار القوات الروسية على الأوكرانية.

فيما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرًا أمنيًا من أن روسيا، تكثف جهودها لشن ضربات ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، والمنشآت الحكومية في الأيام المقبلة.

كبش فداء

ورفض سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، مزاعم مكتب الأمن الفيدرالي بأن عملاء أوكرانيين هم المسؤولون عن الهجوم. وزعم أن FSB كان مسؤولاً بالفعل عن التفجير ويحاول كبش فداء أوكرانيا.

وفي أول تعليق لدوجين على اغتيال ابنته، بتفجير استهدف سيارتها، قال بأن أمنية ابنته الوحيدة: «أن تقاتلوا من أجل بلدنا العظيم، ومن أجل حماية المواطنين الروس، لأنها ماتت من أجل روسيا».

المغادرة الفورية

وحثت السفارة الأمريكية في كييف المواطنين الأمريكيين، الذين ما زالوا في أوكرانيا على مغادرة البلاد على الفور.

وقالت وزارة الخارجية في تحذيرها: «إذا سمعت دوي انفجار قوي أو إذا تم تفعيل صفارات الإنذار، فابحث عن غطاء على الفور». «إذا كنت في منزل أو مبنى ، فانتقل إلى أدنى مستوى من الهيكل مع أقل عدد من الجدران الخارجية والنوافذ والفتحات، وأغلق أي أبواب واجلس بالقرب من جدار داخلي بعيدًا عن أي نوافذ أو فتحات».

وأصدرت وزارة الخارجية حالة التأهب، بعد أن رفعت المخابرات الأمريكية السرية عن نتيجة تحدد أن روسيا ستستهدف بشكل متزايد البنية التحتية المدنية الأوكرانية، وفقًا لمسؤول أمريكي مطلع على المعلومات الاستخباراتية.

ولم يكن المسؤول مخولا بالتعليق علنا على النتائج، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

المعلومات الاستخبارية

وتأتي المعلومات الاستخباراتية الجديدة في الوقت الذي سيصل فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى الستة أشهر يوم الأربعاء، والتي تتزامن مع يوم استقلال أوكرانيا عن حكم الاتحاد السوفيتي. حذرت السفارة الأمريكية في أوكرانيا من أن «وزارة الخارجية لديها معلومات تفيد بأن روسيا تكثف جهودها لشن هجمات ضد البنية التحتية المدنية الأوكرانية والمنشآت الحكومية في الأيام المقبلة».

تتزامن الذكرى الستة أشهر للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، مع يوم استقلال أوكرانيا يوم الأربعاء، ويخشى المسؤولون من أن تستغل روسيا هذه اللحظة لتصعيد عدوانها خارج الخطوط الأمامية.

المحطة النووية

وتحدث الرئيس جو بايدن في وقت سابق مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، بشأن مخاوف بشأن قصف بالقرب من محطة زابوريزهيا النووية في جنوب شرق أوكرانيا، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لزيارة محطة الطاقة.

ومع ذلك، قال المسؤول إن اكتشاف الاستخبارات ليس مرتبطًا على وجه التحديد بمخاوف بشأن زابوريزهزيا.

وتكافح إدارة بايدن للحفاظ على تركيز الحلفاء الغربيين - وواشنطن - على مواصلة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل «إن أهم شيء يحدث في العالم الآن هو التغلب على الروس في أوكرانيا.»

وفي حديثه في حفل غداء في مقاطعة سكوت بولاية كنتاكي، قال ماكونيل إن ما يخشاه هو أن الولايات المتحدة وغيرها «ستفقد كل أنواع الاهتمام» مع استمرار الحرب.

قال مكونيل: «نحن بحاجة إلى التمسك بهم»، «من المهم لنا ولسائر العالم أن ينجحوا.»