ورفضت النقابة العامة للبريد ووزارة الاتصالات، أكبر الوحدات المدرجة ضمن القطاع الإيرادي، قرار الميليشيا بسلب استقلال المؤسسة العامة للبريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونهب إيراداتها المالية.
قرار كارثي
ووصفت النقابة القرار الحوثي بالكارثي، وأنه يخالف القوانين ويضر بحقوق العاملين، معتبرة قطاع الاتصالات الرافد الأول للميزانية بمليارات الريالات.
من جهة أخرى، أصدرت المنظمة الوطنية للدفاع عن خدمات الاتصالات والبريد، بيانا نددت فيه بالإجراءات الحوثية الأخيرة، متهمة مالية الحوثي بالمخترقة، ووصفتها بالعدوان الداخلي محاولة ثني الميليشيا عن قرارها الأخير من خلال الاستدلال بمقولة الصريع صالح الصماط «يد تحمي ويد تبني»، لكن الواقع المعاش يقول إن شعار الميليشيا الحقيقي هو «يد تنهب ويد تقتل».
تجاوز القوانين
وقالت المنظمة في بيانها الذي وصل «المشهد اليمني» نسخة منه، إنها تقف أمام تداعيات خطيرة تستهدف موظفي الاتصالات والبريد، واصفة القرارات الحوثية بالعبثية وغير المسؤولة، معتبرة المبررات الحوثية بالواهية وغير الناضجة وتفتقد للحس الوطني بعد إصرارها على الربط الشبكي.
واتهمت النقابة ميليشيا الحوثي بتجاوز القوانين المنظمة لهذه الوحدات، والتي تؤكد على استقلالها المالي والتنظيمي والمخالفة للقوانين الداعية لاستقلال هذه الوحدات.
وتزايدت الدعوات النقابية مؤخرا إلى خروج مظاهرة ضد ميليشيا الحوثي وإخراجها من العاصمة صنعاء في ضمن قناعات باتت مترسخة ومن اليوم الأول لدى غالبية الموظفين، أن الميليشيا الحوثية لن تصرف أي مرتبات للموظفين؛ كونها تمتلك إيرادات كبيرة، لكن القوى الرجعية الأمامية تنهب المواطنين دون أن تمنح الموظفين أي مرتبات وفقا لشواهد التاريخ اليمني عن الجماعة السلالية.