اضطرابات بالقارة الإفريقية.. أزمة سياسية في مالي ومقتل إرهابيين ببوركينا فاسو - أخبار العالم
اضطرابات بالقارة الإفريقية.. أزمة سياسية في مالي ومقتل إرهابيين ببوركينا فاسو - أخبار العالم
شهدت عدد من الدول الإفريقية خلال الساعات القليلة الماضية، عدة أحداث، كان من أبرزها، إعلان السلطات الحاكمة في مالي، تحمل فرنسا جزءا من المسؤولية عن الأوضاع في البلاد، فيما أشار الجيش في بوركينافاسو، إلى مقتل 100 إرهابي خلال عمليات مختلفة.
وشددت السلطات الحاكمة في مالي، أمس الجمعة، أن «باريس» تتحمل جزءا من المسؤولية عن الأوضاع في البلاد، مضيفة أنها أخذت علما بانسحاب الجيش الفرنسي من البلاد، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
مالي: الأوضاع في البلاد ستكون أفضل بعد خروج الفرنسيين
وأكدت السلطات الحاكمة، في أول رد فعل رسمي بعد 4 أيام على الإعلان عن خروج آخر جندي فرنسي في قوة «برخان» الفرنسية لمكافحة الإرهابيين، يوم الإثنين الماضي، أن الأوضاع في البلاد ستكون أفضل بعد خروج الفرنسيين، موضحة في بيان، أن تدهور الوضع الأمني في البلاد وفي منطقة الساحل هو نتيجة مباشرة لتدخل فرنسا وحلفائها في ليبيا.
وأشارت السلطات الحاكمة في مالي، في بيان، إلى أن الحكومة تُطمئن الشعب أنه بفضل الصعود القوي لجيش البلاد، ستتحقق نجاحات إضافية في مواجهة الجماعات الإرهابية، مضيفة أن أمن السكان سيتحسن بشكل كبير.
مقتل 4 جنود و9 مدنيين جراء العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في بوركينا فاسو
وفي بوركينا فاسو، أعلن الجيش، مقتل 100 إرهابي خلال عمليات مختلفة في الفترة الممتدة بين 15 يوليو الماضي و15 أغسطس الجاري، وأشار الجيش البوركيني، إلى مقتل 4 جنود و9 مدنيين.
وأشار جيش بوركينا فاسو، إلى مساهمة فرنسا أتاحت الإجلاء الفوري لجرحى العمليات ونقلهم إلى مراكز للرعاية الصحية.
من جانبه، حذر «برنامج الأغذية العالمي» من مجاعة تتهدد 22 مليون شخص على الأقل في منطقة «القرن الإفريقي»، موضحا أن اختفاء هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي منذ نهاية 2020 فاقم الجفاف الأسوأ منذ 40 عاما
«الأغذية العالمي»: أكثر من مليون شخص تركوا منازلهم بحثا عن المياه والغذاء
وأشار «الأغذية العالمي»، إلى اختفاء هطول الأمطار، أدى إلى نفوق الملايين من الماشية وقضى على المحاصيل وأغرق مناطق في كينيا والصومال وإثيوبيا في أوضاع أشبه بالمجاعة، مضيفا أن أكثر من مليون شخص تركوا منازلهم بحثا عن المياه والغذاء.
وفي وقت سابق من العام الجاري، حذر «برنامج الأغذية العالمي» من أن 13 مليون شخص في «القرن الإفريقي» يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الجفاف، مشيرا إلى ارتفاع العدد إلى 20 مليونا بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
البرنامج: نحتاج 418 مليون دولار لتلبية الاحتياجات المتزايدة
وتوقع البرنامج، ارتفاع الرقم مرة أخرى إلى ما لا يقل عن 22 مليون شخص بحلول سبتمبر المقبل، كما توقع تفاقم حدة الجوع إذا لم تسقط الأمطار، في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر المقبل، مشددا أن المجاعة تشكل الآن خطرا جسيما، لا سيما في الصومال.
وشدد «الأغذية العالمي»، على الحاجة إلى 418 مليون دولار خلال الأشهر الـ6 المقبلة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وأوضح المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي، أنه لا تبدو هناك نهاية في الأفق لأزمة الجفاف، مضيفا أنه على العالم التحرك الآن لحماية المجتمعات الأكثر ضعفا من خطر انتشار المجاعة في «القرن الإفريقي».