تحدث سياسيون لـ«الوطن» فى مئوية خالد محيى الدين عن مآثره وإسهاماته فى السياسة المصرية لاسيما عقب ثورة 23 يوليو 1952، إذ أجمعوا على أنَّه نموذجا وطنيا من الطراز الفريد لا يمكن تكراره.

حلمي شعراوي: داعم للناصرية واليسار

رمز نبيل لليسار المصرى، وداعم قوى للناصرية، ورغم ذلك عمل على تقديم الأفكار التقدمية الديمقراطية، كما أنه من الضباط الأحرار الذين حموا أهداف ثورة 1952، وقدم من خلال حزب التجمع معارضة حقيقية بإخلاص وصدق، لذلك يعتبر «التجمع» مظلة كبيرة لحماية التحديات التى واجهت الناصرية فى مصر.

مصطفى الفقى: بطل متفرد

شخصية استثنائية بكل المعايير، وبطل متفرد من الضباط الأحرار، آثر التمسك بمبادئه على المناصب والمواقع، وكان عضواً فى لجنة العلاقات الخارجية حين كنت رئيساً لها بمجلس الشعب، وكنت أشعر باستحياء، ولكنه كان يقبل هذا طواعية.

جمال أسعد: قديس الديمقراطية

كان قائداً بمعنى الكلمة، استطاع أن يؤسس حزب التجمع كأول منبر رسمى يعبر عن الفكر اليسارى، وكان قديساً فى محراب الديمقراطية، ما دفعه أن يرفض مناصب سياسية فى عام 1954، وطالب بقيام حياة سياسية ممثلة فى دستور وأحزاب تمارس السياسة فى إطار سلمى يتم خلاله تداول السلطة.

فاطمة ناعوت: وطنى متجرد

قامة فكرية وسياسية ووطنية استثنائية فى تاريخ مصر، وأفخر بأننى عايشته وعاصرته، وهو رجل وطنى بامتياز. وكانت قضيته الرئيسية الاهتمام بالعمال والبسطاء «ملح الأرض»، أحبَّ هذا الوطن بشكل حقيقى حتى حين اختلف مع رفاق مسيرته لم يخاصمهم أو يقاطعهم أو يعاديهم، لأنه كان وطنياً متجرداً.

أحمد بهاء الدين شعبان: قيمة وطنية

قيمة وطنية وتاريخ وطنى ومعارضة قوية نزيهة ومحترمة، دفعه تجرده الوطنى للاستغناء عن السلطة ليقوم بدور أشمل وأعم، علاوة على تفضيله التمسك بالديمقراطية مقابل التضحية بالمنصب، كما كان له دور بارز فى تأسيس جريدة المساء، وإن اختلف مع أحد لا يعاديه.

محمد كمال: نموذج للقيادى السياسى

فارس من فرسان السياسة المصرية بكل ما تعنى كلمة فارس من نبل وأخلاق ومبادئ، ودوره فى السياسة لا يقتصر على كونه أحد أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو، وأحد الضباط الأحرار، لكن ما بعد ذلك، فى إطار تأسيسه وقيادته لحزب التجمع، وأراه نموذجاً فذاً للقيادى السياسى.

جمال زهران: صاحب قضية وطنية

قيمة وطنية بالغة، أسهم فى تطوير الحياة السياسية المصرية وتأسيس اليسار المصرى الوطنى، والدفاع عن حقوق الفئات الأكثر فقراً لتحقيق العدالة والتنمية. ولم يعمل لمصلحة شخصية، ولم يستفد كما استفاد أصحاب المصالح الخاصة، وكان نزيهاً وأميناً ووطنياً وصاحب قضية.

محمد عبدالغنى: أدى دوره بأمانة

نموذج وطنى من الطراز الفريد، لا يمكن تكراره، ورغم أنه من أبناء الطبقة الأرستقراطية، فإنه شارك فى ثورة 23 يوليو، وبعد الانفتاح الاقتصادى أدى دوره السياسى بكل إخلاص وأمانة، ويمكن وصفه بأنه نموذج وطنى فريد تحرك حين كان واجباً عليه التحرك، ودفع الثمن حين كان عليه دفع الثمن، وأدى دوره لوجه الله والوطن.