دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء القوات الروسية إلى الانسحاب من محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، مشدداً على "المخاطر" التي يشكلها وجودها على سلامة الموقع.
وأثناء محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شدد ماكرون على "قلقه بشأن التهديد الذي يشكله وجود القوات المسلحة الروسية ونشاطاتها وأجواء الحرب مع النزاعات الجارية حول أمن وسلامة المنشآت النووية الأوكرانية"، بحسب بيان لقصر الإليزيه.
كما أعرب ماكرون عن دعمه لاقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال بعثة إلى الموقع في أقرب وقت ممكن، وناقش مع زيلينسكي شروط هذه المهمة.
كما ناقش الرئيسان تصدير الحبوب الأوكرانية "الضرورية للأمن الغذائي العالمي"، وأعربا عن ترحيبهما بمواصلة تنفيذ الاتفاقية التي تسمح بالتصدير عن طريق البحر من ميناء أوديسا. كما رحبا بمغادرة أول سفينة استأجرتها الأمم المتحدة صباح اليوم والتي ستنقل الحبوب إلى القارة الأفريقية "حيث الاحتياجات ملحة".
يأتي هذا بينما قال مسؤولون عينتهم روسيا في مناطق تسطير عليها بإقليم زابوريجيا الأوكراني اليوم الثلاثاء إن القوات الأوكرانية قصفت مدينة إنيرهودار، حيث تقع محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن سلطات إنيرهودار المعينة من قبل روسيا قولها إن القوات الأوكرانية بدأت في قصف المدينة الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، واتهمتها بالقيام بذلك من أجل استفزاز روسيا للرد على إطلاق النار.
وسيطرت القوات الروسية على المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا في مارس، بعد وقت قصير من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا. ولا تزال المحطة، التي يديرها موظفون أوكرانيون، حتى الآن قريبة من الخطوط الأمامية للقتال، وأصيبت بقذائف عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا اللوم بشأن إطلاق القذائف على المجمع النووي وحوله في جنوب أوكرانيا.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجنود الروس الذين يوجهون نيرانهم إلى المحطة أو يستخدمونها قاعدة لإطلاق النار من أنهم سيصبحون "هدفاً خاصاً" للقوات الأوكرانية.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة.