تعرف أزمة رغيف الخبز استفحالا غير مسبوق على مستوى مختلف بلديات الولاية سيما الساحلية منها وذلك بعد اغلاق عدد من المخابز لأبوابها بفعل انعدام مادة الفرينة وهو الموضوع الذي سبق ” لاآخر ساعة” وأن تناولته بالتفاصيل في عدد سابق . والظاهر أن معاناة سكان ولاية جيجل مع الطوابير الناجمة عن موسم الإصطياف وكذا الإكتظاظ المروري وأمور أخرى لن يتوقف عند هذا الحد بعدما باتوا في مواجهة أزمة أخرى أكثر تأثيرا عليهم وهي أزمة رغيف الخبز الذي بات الوصول اليه من سابع المستحيلات بالنسبة للكثيرين في ظل نفاذ الكميات القليلة المعروضة على مستوى المخابز ومحلات بيع المواد الغذائية في وقت وجيز ، ناهيك عن غلق عدد من المخبزات لأبوابها بسبب انعدام مادة ” الفارينة” التي باتت حجر عثرة في وجه كل من يحاولون التغلب على هكذا أزمة . ولم تقتصر تبعات هذا الخصاص على مواطني الولاية وزوارها من المصطافين وما أكثرهم بل مست حتى أصحاب المطاعم الذين اضطر بعضهم لتقليص نشاطهم بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة بفعل نقص الخبز وعدم تمكنهم من الحصول على مايكفي من هذا الأخير لتلبية طلبات زبائنهم بكل ما انجر عن ذلك من تبعات لم يسلم منها المصطافون بالدرجة الأولى حيث لم يجد بعضهم مايسدون به رمقهم خصوصا أولئك الذين يعتمدون على المطاعم والأكلات الجاهزة في توفير مختلف وجباتهم الغذائية . وندد ممثلو الخبازين بجيجل بالخصاص المسجل في مادة الفارينة معتبرين مايحدث بمثابة عقاب جماعي لهم ولزبائنهم في فصل تعرف فيه الولاية اقبالا غير مسبوق للسيياح والمصطافين وهو ما أضحى يسيئ حتى الى صورة الولاية .
أ / أيمن