أشاد عدد من الأحزاب السياسية بمخرجات الاجتماع الثالث لمجلس أمناء الحوار الوطنى، الذى عقد السبت، وانتهى إلى التوافق على 5 قضايا رئيسية فى المحور المجتمعى، هى: التعليم، والصحة، والقضية السكانية، وقضايا الأسرة والتماسك المجتمعى، والثقافة والهوية الوطنية، وإنشاء ٥ لجان فرعية، بواقع لجنة واحدة لكل منها.

ورأت الأحزابK أن هذه المخرجات ستحقق آمال وتطلعات الشعب على جميع المستويات، مشيدين بعملية الانضباط والتنظيم التى تشهدها المناقشات، والجدية فى تناول جميع الموضوعات التى تهم المصريين.

«المصريين الأحرار»:  خطوة لاستعادة الهوية الوطنية

قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن تركيز جلسات الحوار الوطنى على عدد من القضايا ضمن المحور المجتمعي يمثل أهمية كبرى فى هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن أبرز القضايا التي تتم مناقشتها هي تطوير شخصية الإنسان المصرى، والحفاظ على الهوية الوطنية.

وأضاف «خليل» أن الجمهورية الجديدة التى تسعى الدولة المصرية إلى الانتقال إليها تعتبر الإنسان المصرى هو العنصر الأساسى بالنسبة إليها، ولذلك تتعامل بحرص مع مقوماته ومتطلباته. ولفت إلى أنه كانت هناك محاولات فاشلة عديدة خلال السنوات الماضية لاختطاف الهوية الوطنية، لذلك كان لا بد من التركيز عليها من خلال إعادة بناء شخصية الإنسان المصرى، ليكون قادرًا على التعامل مع متطلبات الدولة الجديدة بأنماطها المختلفة. 

وذكر أن المرحلة القادمة تتطلب أساليب مختلفة فى التفكير والإدارة والتحرك، وليس النمطية التقليدية العاجزة على إيجاد حلول للمشكلات والقضايا المعاصرة، إنما بالحلول والابتكارات الجديدة. 

وأشار إلى ضرورة وضع استراتيجيات عاجلة للارتقاء بالإنسان المصرى، بما يجعله مؤهلًا للتعامل مع متغيرات المجتمع الجديدة، لأن هذا الملف يترتب عليه تطوير مجتمع بأكمله بجميع عناصره ومفرداته.

«إرادة جيل»:  مهمة فى طريق تحديد الملامح الكاملة للحوار

وأوضحت الدكتورة ألفت رفيق، أمين لجنة المرأة بحزب إرادة جيل، أن جلسات الحوار الوطنى الإجرائية، التي وصلت إلى محطتها الثالثة، وسبقتها جلستان متتاليتان، نجحت في توصيل الرسائل الأسمى للحوار، التى تدعم من خلالها الديمقراطية وحرية الرأي وتحقيق الشفافية والتشارك بهدف البناء، ما يساعد على تحقيق المفهوم الجامع للتنمية الشاملة وإحداث تغيير ملفت فى جميع الملفات. 

وأضافت أن جلسات الحوار الوطنى التى يعقدها مجلس الأمناء الآن، تسير بخطى ثابتة فى طريق تحديد الملامح الكاملة للحوار، والإجابة عن جميع التساؤلات التى تدور فى ذهن الرأى العام المصرى.

وأشارت إلى أن مخرجات الحوار كانت رائعة وعملت على تأطير الملفات الحيوية والأكثر أهمية التى لها أبعاد اجتماعية، خاصة أن مجلس الأمناء أنشأ خمس لجان فرعية للمحور المجتمعى، وهى لجان: التعليم والصحة والقضية السكانية وقضايا الأسرة والتماسك المجتمعى والثقافة والهوية الوطنية.

وأوضحت أن اللجان الفرعية تحدد أطر المناقشات المقبلة، بعدما جرى تحديد قضايا المحور السياسى، والتى تضمنت إنشاء ٣ لجان فرعية وهى: مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والأحزاب السياسية والمحليات وحقوق الإنسان والحريات العامة.

وتابعت: «الحوار الوطنى ركز على القضايا التى تمثل تحديًا كبيرًا أمام الدولة ومواطنيها، وهذا يؤكد الحرص على الشفافية، عبر إطلاع الرأى العام على مجريات الحوار أولًا بأول، ويؤكد أيضًا صدق النيات وقوة الإرادة نحو مجابهة تحدياتنا وتحقيق تنميتنا».

ورأت أنه «على جميع القوى السياسية بذل المزيد من الجهد لكى نكون على قدر تلك الثقة التى منحها لنا الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب الدعوة إلى الحوار الوطنى الذى يمثل اللبنة الأولى للجمهورية الجديدة».

«المصريين»: المناقشات عملية وليست شكلية.. والنتائج على مستوى الآمال

أكد المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، أن اجتماعات الحوار الوطنى تتحرك بشكل تنظيمى منضبط، وتسير وفق عملية جادة عمليًا وليست شكلية، مؤكدًا أن الحوار سيؤتى ثماره فى المستقبل القريب. 

وأضاف «أبوالعطا» أن ما تم تقديمه حتى هذه اللحظة من مدخلات لإنجاح الحوار الوطنى سيؤدى لمخرجات تكون على مستوى آمال الشعب المصرى، موضحًا أن اجتماعات مجلس الأمناء حققت عدة نجاحات خلال الاجتماعات الأول والثانى والثالث. 

وأشار إلى أن مهمة مجلس الأمناء إدارة وتنظيم الحوار الوطنى، وتفريغ جميع مقترحات ورؤى الأحزاب السياسية، لافتًا إلى أن المجلس استقر على أن يدور الحوار حول ٣ محاور أساسية: الاقتصادى والسياسى والاجتماعى.

وبين أن مجلس الأمناء أقر كل ما قدمته الأحزاب السياسية والشخصيات العامة من رؤى فى موضوعات الحوار الوطنى، مشيرًا إلى أن اجتماع مجلس الأمناء الثالث هدفه أن تكون الجلسات على مستوى الآمال المتعلقة به، منوهًا إلى أن الحوار سيبدأ حول المحور السياسى قريبًا، معتبرًا أن مخرجاته ستكون أعظم تمهيد للجمهورية الجديدة. 

وقال إن المجتمع كله ينظر للحوار الوطنى وينتظر نتائجه، والكل حريص على أن يسهم ويشارك، مضيفًا: «هذا الحوار ليس للصفوة والنخبة فقط، لكن هدفه الوصول للجميع، والجميع يشارك فى صناعة مستقبل مصر»، مردفًا: «الجميع يتكاتف وكلنا على قلب رجل واحد، والدولة منتظرة الكثير، ومصر تستحق أكثر بكثير». 

وأكد أن إجراءات مجلس أمناء الحوار التى تم اتخاذها خلال الاجتماعات الأول والثانى والثالث للمجلس دليل على جدية الحوار الوطنى وأهميته فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الملفات المهمة تنتظر المناقشة خلال جلسات الحوار المقرر انعقادها خلال الفترة المقبلة، سواء فيما يخص المحاور: السياسى أو الاقتصادى والاجتماعى، فى ظل التحديات الضخمة التى تواجه العالم أجمع. وطالب جميع القوى السياسية المشاركة فى الجلسات، بالتحلى بالهدوء والموضوعية، وأن تكون قادرة على طرح رؤى جادة تجاه مختلف القضايا، مطالبًا بإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية الضيقة.

«العدل»:  قرار إيجابى لمستقبل الدولة المدنية

وصف النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطنى، الذى عقد أمس الأول، بأنه خطوة إيجابية، مشيدًا بالاتفاق على اللجان الفرعية للمحور الاجتماعى. 

وقال «إمام» إن تشكيل مجلس الأمناء يضم جميع الأطياف، وإن الحوار الوطنى جاء فى توقيت مناسب للغاية، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها الدولة والإقليم والعالم، مؤكدًا أن الدولة كانت بحاجة ماسة إلى مثل هذا الحوار فى الوقت الراهن.

كما أشاد بجهود لجنة العفو الرئاسى، وبالإفراج عن العديد من المحبوسين الصادرة بحقهم أحكام نهائية، مؤكدًا أنها خطوة على الطريق الصحيح، بجانب جلسات الحوار الوطنى للخروج بمخرجات مهمة وخريطة لمستقبل الدولة المدنية الحديثة.

«الجيل»: محورية وأساس قوى لبناء المجتمع

شدد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، على أن القضايا الفرعية التى تم التوافق عليها فى المحور المجتمعى أساسية ومحورية فى حياة المصريين والمجتمع المصرى، وهى تعتبر الأساس القوى والمتين الذى يعيد بناء المجتمع وخلق الشخصية الوطنية القادرة على مواجهة تحديات العمل والبناء والنهوض بالوطن. 

وعبر «الشهابى» عن تفاؤله بمخرجات المؤتمر الوطنى للحوار الذى يتحرك بخطوات تنظيمية جادة، مشيرًا إلى أنها ستكون بداية مرحلة جديدة للانتقال للجمهورية الجديدة بكل مقوماتها ومتطلباتها. 

وثمّن مخرجات الاجتماع الثالث لمجلس الأمناء، لافتًا إلى أن المناقشات الواسعة التى جرت بين أعضاء المجلس حول الاقتراحات الواردة من الأحزاب السياسية تمثل عصب المجتمع المصرى، ولا بد من فتح نقاشات موسعة حولها للوصول إلى حلول للمشكلات الجذرية فى كل قضية من القضايا موضع البحث والمناقشة.