وكالات:

ذكرت صحيفة "صنداي تايمز"، أن الأمير تشارلز تلقى تبرعات بقيمة مليون جنيه إسترليني، لجمعيته الخيرية من أحد أقارب عائلة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الأمير تشارلز قبل تلقي التبرعات من بكر بن لادن، أخ غير شقيق لزعيم القاعدة السابق، بعد اجتماع خاص مع بكر في "كلارنس هاوس"، وهو سكن ملكي بريطاني في مدينة وستمنستر، بالعاصمة لندن.

وتابعت أن الاجتماع عقد في 30 أكتوبر 2013، بعد عامين من مقتل أسامة بن لادن، برصاص القوات الأمريكية في مجمع بالقرب من إسلام أباد في باكستان.

فيما عارض "كلارنس هاوس"، تلك الادعاءات، مؤكدا أن قرار قبول التبرع لصندوق أمير ويلز الخيري، يعتمد من قبل الأمناء فقط.

وأوضحت صحيفة "الجارديان"، أن بكر وشفيق بن لادن، أخوة غير أشقاء لأسامة، مرتبطان بمؤسس القاعدة من خلال والدهما محمد بن عوض بن لادن، الملياردير ذو الأصول اليمنية.

وتابعت أنه "ليس هناك ما يشير إلى أن بكر أو شفيق بن لادن قد رعا أو شاركا في أعمال إرهابية".

وقال رئيس صندوق أمير ويلز الخيري، السير إيان شيشاير، في بيان: إنه "تم النظر بعناية في التبرع الذي قدمه الشيخ بكر بن لادن في عام 2013 من قبل أمناء الصندوق في ذلك الوقت".

وتابع:"تم إجراء العناية الواجبة، مع الحصول على معلومات من مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك الحكومة.. وتم اتخاذ قرار قبول التبرع بالكامل من قبل الأمناء.. وأي محاولة للإيحاء بخلاف ذلك مضللة وغير دقيقة".

وقال مصدر مقرب من الصندوق الخيري، "بحسب الجارديان" بعد فحص شامل للقضايا، إن الأمناء خلصوا إلى أن تصرفات أحد أفراد عائلة بن لادن لا ينبغي أن تلوث الأسرة بأكملها.

وأكد متحدث باسم كلارنس هاوس: أن "صندوق أمير ويلز الخيري أكد لنا أنه تم بذل العناية الواجبة في قبول هذا التبرع.. وقرار القبول اتخذه أمناء الصندوق وحدهم وأي محاولة لتوصيفه بخلاف ذلك هي محاولة خاطئة".

ووفقا للجارديان، فإن مصدر تشكك في الاقتراحات بأن الأمير تشارلز توسط شخصيًا في الصفقة، ووافق على التبرعات رغم اعتراضات المستشارين وأن العديد من المستشارين ناشدوه شخصيًا لإعادة الأموال.

ويأتي ذلك بعد شهر من حصول أمير ويلز على ملايين اليورو نقدًا خلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء القطري السابق.

وقالت مفوضية المؤسسات الخيرية الأسبوع الماضي، إنها لن تتخذ أي إجراء آخر بشأن التقارير التي تفيد بأن تشارلز حصل على إجمالي 3 ملايين يورو (2.6 مليون جنيه إسترليني) خلال اجتماعات مع الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني.

وقال متحدث باسم "كلارنس هاوس" في يونيو، إن الأموال الممنوحة خلال اجتماع 2015 بين الأمير تشارلز وحمد بن جاسم "تم تمريرها على الفور إلى إحدى المؤسسات الخيرية التابعة للأمير التي نفذت العهود المناسبة وأكدت لنا أنه تم اتباع جميع الإجراءات الصحيحة".