سلطت مجلة "واشنطن ريبورت" الأمريكية الضوء على قرب الاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون، واصفة إياها بأنها الاكتشاف الأثري الأكثر شهرة في القرن العشرين، مشيرة إلى أن الاحتفال المئوي سيتزامن مع الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، في نوفمبر من العام الحالي، مضيفة أنه سيكون أكبر متحف أثري في العالم عند الانتهاء من بنائه.

وقالت المجلة في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن المتحف سيعرض ما يقرب من 5 آلاف قطعة ضمن مجموعة مقتنيات توت عنخ آمون، حيث من المقرر أن تعرض مقتنيات المقبرة بالكامل للمرة الأولى مع افتتاح المتحف، للاحتفال بذكرى اكتشاف مقبرة الملك الشاب في نوفمبر 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.

واعتبرت أن عرض مقتنيات الملك الفرعوني الأكثر شهرة بعد قرن من جذب الحدث انتباه العالم سيجعل المتحف الكبير واحدا من أكبر مناطق الجذب السياحي الرئيسية في مصر.

وأكدت المجلة أن مصر تعمل على الحفاظ على ما تملكه من مقومات أثرية من خلال تجميل المرافق والمنشآت السياحية والتاريخية وتحسين الوصول إليها، وعلى رأسها آثار منطقة سقارة، متوقعة أن تطلق الدولة مع اقتراب ذكرى الاحتفال بمئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون تغطية إعلامية كبرى وتقيم العديد من المعارض والفعاليات التذكارية للترويج لهذا الحدث الضخم.

وتابعت: "أثار اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون قبل قرن من الزمان الكثير من الإثارة على المستوى الدولي، حيث تصدر عناوين الصحف والمجلات في مختلف أنحاء العالم، وتراوحت التعليقات في ذلك الوقت ومنذ ذلك الحين من وصف مقبرة الفرعون المصري الشاب بـ(الكنز الأكثر إثارة) في التاريخ، إلى طرح الأسئلة الأكثر علمية حول تعقيدات علاقة توت عنخ آمون بأسلافه الذي اعتلوا عرش البلاد".

وأشارت إلى أن مكانة الملك توت عنخ آمون بين أسلافه ترجع أهميتها إلى دوره في العودة بالمصريين القدماء إلى العقيدة الدينية المتمثلة في عبادة آتون (التي دعت لعبادة إله واحد فقط، متجسد في رمز قرص الشمس)، فضلا عن وفاته المبكرة وما أثارته من تساؤلات، مضيفة أنه "في مصر القديمة كان اسم توت غنخ آمون يعتبر جزءًا أساسيًا من كل فرد وكان بقاؤه ضروريًا لحياة الشخص بعد الموت".

ولفتت إلى أن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أدى إلى أن اسم الملك الصبي أصبح الأكثر شهرة بين جميع ملوك مصر على مدى 5 آلاف عام من تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة.

وأوضحت أن حدث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في نوفمبر 1922 كان حدثا ضخما اكتسب شهرة عالمية؛ كونها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة، وكاملة نسبيًا.