يصل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى باريس قادما من أثينا، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية لفرنسا تستغرق يومين. وتأتي زيارة ولي العهد إلى فرنسا بناء على توجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتلبية لدعوة من الرئاسة الفرنسية.

وستركز مباحثات ولي العهد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في قصر الإليزيه على المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها ومواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب.

ملفات مهمة

يبحث الجانبان عدة ملفات مهمة ورئيسية: هي الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية، والانتخابات الرئاسية في لبنان وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية كمطلب دولي لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بعيدا عن التدخلات الخارجية وسيطرة الميليشيات التابعة لإيران على القرار في البلاد، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

مجلس شراكة استراتيجي

ووفقا للمعلومات فإنه سيتم أيضا استعراض خطوات تشكيل مجلس شراكة استراتيجي سعودي-فرنسي، وتعزيز أوجه التعاون في مجالات الطاقة ومسار التعاون على صعيد تصنيع سفن وفرقاطات بالسعودية، في ضوء مذكرة التفاهم بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية المملوكة للدولة ومجموعة «نافال» الفرنسية الموقعة بين الطرفين في فبراير 2019.

وأعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية في ديسمبر الماضي تدشين مشروع مشترك مع شركتي «فيجاك أيرو» الفرنسية و «دُسر» السعودية لبناء مصنع لهياكل الطائرات في المملكة.

وذكرت الشركة أنه من المتوقع أن تصل إيرادات المشروع المشترك إلى 200 مليون دولار بحلول 2030.

وأفادت بأن رأسمال الشركة الجديدة ينقسم بواقع 51% للجانب السعودي و49% للجانب الفرنسي.

وتم الإعلان عن المشروع المشترك خلال منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي الذي انعقد على هامش زيارة للرئيس الفرنسي للسعودية.

تعاون تكنولوجي

كما سيتم خلال الزيارة بحث تأسيس تعاون تكنولوجي جديد بين الرياض وباريس، في ظل وجود اهتمام سعودي كبير بالحلول التقنية السحابية الفرنسية، إذ تتطلع الرياض إلى تعزيز مراكز البيانات والخدمات السحابية لديها لتكون قادرة على التعامل مع البيانات السيادية.

ورغم أن المملكة تمضي قدما في هذا المجال مع شركتي «سيسكو» و«مايكروسوفت» لكنها لم تستبعد العمل مع شركات غير أمريكية، لأن بعض البيانات السيادية لا تعتمد على مورد واحد.

وتمتلك شركة «هواوي» الصينية بالفعل عددا من مراكز البيانات التجارية في المملكة.

وكانت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا في عام 2018 شهدت توقيع 19 بروتوكولا واتفاقا بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.

ملفات على طاولة القمة السعودية الفرنسية

- المستجدات الإقليمية والدولية ومواجهة التحديات المشتركة

- صون الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب.

- الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة

- الملف النووي الإيراني والوضع في اليمن

- الانتخابات الرئاسية في لبنان وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية

- تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

- استعراض خطوات تشكيل مجلس شراكة استراتيجي سعودي-فرنسي

- تعزيز أوجه التعاون في مجالات الطاقة ومسار التعاون على صعيد تصنيع سفن وفرقاطات بالسعودية

- بحث تأسيس تعاون تكنولوجي جديد بين الرياض وباريس