اكتظت شواطئ مدينة مصيف بلطيم، بمحافظة كفر الشيخ، أمس الإثنين، بالمصطافين من المحافظات المجاورة، للهروب من شِدة الحرارة التي تضرب البلاد، حيث سجلت درجات الحرارة 37 درجة مئوية.

وتواجدت خدمات الشواطئ من الأعلام التي تدل على حركة الموج وحالة البحر، ومناسبتها للسباحة، وأيضاً انتشار عشرات المنقذين بطول الشواطئ، فضلاً عن تواجد سيارات الإسعاف بنقاط تمركز على طول الكورنيش.

مصيف العائلات

وأسهم انتهاء ماراثون الثانوية العامة وارتفاع درجة الحرارة في انتعاش الحركة بمصيف بلطيم والذي يُسمى بـ«مصيف العائلات»، بعد أن توافدت أعداد كبيرة من المصطافين القادمين من المحافظات المجاورة في رحلات اليوم الواحد، للاستمتاع بالإجازة على شواطئ البحر المتوسط.

إقبالا كبيرا على مصيف بلطيم

ومن جانبه، أكد هيثم عطية، رئيس مدينة مصيف بلطيم، لـ«الوطن»، إن مصيف بلطيم يشهد إقبالاً غير مسبوقاً من المصطافين القادمين من شتى أنحاء الجمهورية خلال صيف عام 2022م، ولاسيما بعد أعمال التطوير الكبيرة التي شهدها المصيف خلال الفترة الماضية.

وأشار «عطية»، إلى أنه قد تم رفع درجة الاستعداد على مداخل المدينة لتسهيل دخول المصطافين، وعدم حدوث أي تكدس على مداخل المدينة الثلاثة، في ظل توافد المصطافين بعد انتهاء ماراثون الثانوية العامة وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية، لافتاً أن هناك انتشار لفرق الإنقاذ على جميع شواطئ المصيف منذ شروق الشمس وحتى الغروب، وكذا تواجد معدات الإنقاذ وجاهزيتها للتعامل مع حالات غرق.

التنسيق بين الجهات المعنية

وأوضح «عطية»، إنه قد تم أيضاً التنسيق مع مديرية الصحة ومرفق إسعاف كفر الشيخ لشغيل مستشفى النرجس والأمل بشكل يومي، مع دعمهم بالأطباء والتمريض اللازم، وقد تم دعم المدينة بعدد 5 سيارات إسعاف، وتوزيعهم علي جميع الشواطئ للتدخل في حالة حدوث أى طوارئ، وذلك بتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ.

جدير بالذكر، أن مدينة مصيف بلطيم تضم 6 شواطئ، وهي كالتالي: «الفنار، والنرجس، والزهراء، والسلام، والأمل، والفيروز»، بطول 11 كم على ساحل البحر المتوسط، وهى أكثر مناطق مصر تطرفاً إلى الشمال بطول 40 كم فى عرض البحر المتوسط، وتستقبل أكثر من 3 ملايين مواطن خلال موسم الصيف.

جهود محافظة كفر الشيخ

وتواصل محافظة كفر الشيخ جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات بمدينة مصيف بلطيم، حيث شهد المصيف تطويراً كبيراً مع بدء موسم الصيف، وذلك بعد انتهاء أعمال الصرف الصحي، ورصف المداخل، وتحديث البوابات، وإنشاء مشايات، ورفع كفاءة دورات المياه، كما تم تركيب منظومة بوابات إلكترونية على جميع مداخل المدينة، بالإضافة إلى تطوير الكورنيش، وإزالة الإشغالات التي كانت تعيق الرؤية للمواطنين، بجانب انتشار فرق الإنقاذ، وتوفير كافة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوفير السلع، ووسائل الترفيه، وتطوير الحدائق.