لقيت عائلة كاملة مكونة من أب وزوجة وابنيهما، مصرعها غرقا، بشاطئ P25 شمالي مدينة الداخلة، أمس الأحد 24 يوليوز الجاري، وذلك في ظروف وصفها عدد من الشهود العيّان بـ”الغامضة”.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن العائلة كانت تسبح في الشاطئ الشمالي لمدينة الداخلة، قبل غرق جميع أفرادها، حيث تم انتشال جثة الأب الذي لقي مصرعه في الطريق نحو المستشفى الجهوي وادي الذهب، ولفظ الشاطئ فيما بعد جثة زوجته، فيما لا يزال البحث جاريا عن أبنائهما.
وأضافت المصادر نفسها، أن غرق كامل أفراد الأسرة الواحدة، أدى إلى استنفار ساكنة المنطقة التي حلّت بعين المكان لمُشاهدة لحظات إخراج الجثث، وذلك بالتزامن مع حلول عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بعين المكان، وانطلاق رحلة البحث عن باقي أفراد العائلة.
إلى ذلك، عمّ الحزن ملامح الحزن ساكنة مدينة الداخلة، التي تُعرف ببحارها المُستقطبة للمغاربة والأجانب، خاصة عُشاق ركوب الأمواج، لما تتميز به من رياح وتيار قوي؛ فيما أكد عدد من رُواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحادث لا يجب أن يتكرر.
وأكد أحد الساكنة، في منشور على حسابه بـ”الفيسبوك” على أن “منطقة التروك” التي عرفت غرق العائلة، أو ما يعرف عليها بالنقطة كيلومتر 25 “غير صالحة للسباحة، لعدد من الأسباب من قبيل أن منطقة معروفة بمُحترفي الرياضة البحرية من قبيل “الكايت سورف” و”كايكونو تما”، وبالتالي إن سباحتك خطر عليك، بناء على أن خطأ صغير غير مقصود من أحد الرياضيين، كفيل بحرمانك من الحياة”.
“البحر في تلك المنطقة غارق بشكل كبير، ويتوفر على حفرة، بمعنى إن لم تكن متمكن جدا من السباحة لن تستطيع المقاومة، وكذلك به الريح العاتية الشيء الذي يجعل الأمواج تتجه بشكل عالي في اتجاه واحد” يؤكد المتحدث نفسه، مشيرا إلى مدينة الداخلة بها عدد من الشواطئ الصالحة للسباحة، غير أن الشخص لا بد أن يكون مجيدا للسباحة، حتى لا تتكرر مثل هذه الفاجعة.