أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي ستستمر "حتى التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي اليوم: "تلتزم وتتمسك الحكومة بعملية التفاوض كخيار جاد"، مضيفاً: "لن تخوض مفاوضات عاطفية ومتسرعة".
وأكد أن "السياسة الأساسية لحكومة إبراهيم رئيسي تقوم على مبدأ عدم ربط الاقتصاد ومعيشة الناس بالمفاوضات"، مضيفاً أن "المحادثات وتبادل الرسائل مستمرة بوساطة جوزيب بوريل" مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة لعلاقة طهران المعقّدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كنعاني: "لقد تعاونت إيران على الدوام مع الوكالة بطريقة تفاعلية وبناءة، وسمحت بتفتيش مفتشي الوكالة" للمنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف: "إيران عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
إلا أنه اعتبر أن أمين عام الوكالة رافايل غروسي "تبنى مقاربة غير مهنية وغير عادلة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، خاصة في الأشهر الأخيرة"، مضيفاً: "آراء غروسي ليست مفيدة وبناءة".
ودعا كنعاني غروسي "إلى مراعاة مبدأ الحياد والإنصاف"، وطالبه "بأن يتجنب وضع العوائق على طريق المفاوضات ورفع العقوبات" عن إيران.
وكان غروسي قد قال في مقابلة صحافية الأسبوع الماضي، إن برنامج إيران النووي "يتقدم بسرعة"، وإن قدرة الوكالة على رصد ما يجري هناك محدودة للغاية.
وبدأت إيران في يونيو الماضي بإزالة كل معدات المراقبة وكاميرات الوكالة التي وُضعت بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية.
وصرح غروسي الأسبوع الماضي: "خلاصة القول أنه على مدى ما يقرب من خمسة أسابيع لم يكن لدي سوى قدرة محدودة للغاية على الرصد في الوقت الذي يتقدم فيه البرنامج النووي بسرعة. لذلك إذا تم التوصل لاتفاق سيكون صعباً للغاية بالنسبة لي أن أعيد الأمور لنصابها بوجود كل تلك الفترة من العمى الإجباري".
وخرقت إيران العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية منذ أن انسحبت الولايات المتحدة منه وأعادت فرض العقوبات على طهران في 2018. وتمضي طهران في تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة.
وقد تعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق 2015 منذ مارس الماضي.