أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الخميس، أن بلاده "لا تطلب الإذن مطلقا" من أي أحد قبل شن عملية عسكرية في سوريا.
وأوضح "يمكننا تبادل أفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقا إذنا لعملياتنا العسكرية ضد الإرهاب"، منبهًا إلى أن "ذلك يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، بشكل غير متوقع"، وفق ما نقلته "فرانس برس".
كما ذكّر تشاوش أوغلو بأن تركيا "علّقت" عملياتها في شرق سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 "بعد وعود أطلقتها الولايات المتحدة وسوريا".
ونصّ اتفاق وُقّع عام 2019 برعاية واشنطن وموسكو، على انسحاب القوات الكردية إلى مسافة 30 كلم من الحدود التركية.
وأكد الوزير التركي أنه "لم يتمّ الوفاء بهذه الوعود.. وازدادت الهجمات ضد معارضين سوريين وجنودنا".
كذلك، قال "ماذا ستفعل الولايات المتحدة لو كانت في مكاننا؟ ماذا ستفعل روسيا؟ ماذا تقول (الأخيرة) لتبرير عمليتها العسكرية في أوكرانيا؟ إن هناك تهديدًا تجاهها".
وأضاف "لقد ندّدنا بالهجوم الروسي على أوكرانيا منذ البداية. لكن هناك هجمات تُشنّ ضدنا من منطقة" الشمال الشرقي السوري.
دعم روسي إيراني
يشار إلى أنه خلال قمة ثلاثية مع إيران وروسيا الثلاثاء في طهران، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يهدد بشن عملية عسكرية تركية في سوريا منذ أيار/مايو، إنه يعوّل على "دعم روسيا وإيران في محاربة الإرهاب".
لكنّ نظيرَيه حذرا من أن أي عملية في شمال شرقي سوريا ستلحق ضررا بأطراف مختلفة في المنطقة.
وكانت تركيا نفذت منذ 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا على حدودها الجنوبية استهدفت فصائل وتنظيمات كردية كما أطلقت هجوما مطلع العام 2020 ضد قوات النظام السوري.
وتسيطر وحدات حماية الشعب على جزء من شمال سوريا وهي الفصيل الكردي الرئيسي في سوريا وتعتبره أنقرة فرعا من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".