الأمر ذاته تكرر في أمور حياتنا حين كبرنا، أخفقنا في بعض المجالات وتعرضنا للفشل أحيانا، ولكن هل يعني ذلك أن نستسلم للفشل ونتوقف عن المحاولة؟؟
هناك من يستاء جدا من فكرة فشله ويشعر بأنها نهاية الطريق، مما قد يجره شعوره المحبط نحو دوامة اليأس والضغط النفسي الذي يحول بينه وبين إدراك الحل وبين الاستفادة من هذا الفشل.
إن الإخفاق والفشل المتكرر في الحياة بشكل عام يجعلان الشخص يشعر بالكآبة والحزن والضعف والإحباط، ولكن لا بد ألا يطول الحال به هكذا، بل عليه تقبل فشله وعدم السماح له بالسيطرة على تفكيره، فالفشل ليس نهاية الطريق ولا نهاية الحياة بل إنه أساس التعلم وهو سر الحياة، وهو المحطة الأولى التي تقودنا نحو النجاح، فأغلب الشخصيات الناجحة التي حققت نجاجات كبيرة مرت بالكثير من محطات الفشل والإحباطات، ولكنها نجحت لأنها غيرت من طريقة تفكيرها وتصرفت بذكاء إزاء المواقف الصعبة التي تعرضت لها وتزودت بالعلم والصبر والخبرة.
الفشل حالة يمر بها معظم الناس يكتشفون من خلالها ذواتهم وأخطاءهم، يراجعون طريقتهم وإستراتيجيتهم، إنه يشبه كثيرا هبوط الطائرات الاضطراري الذي لا بد منه كي تحلق الطائرة من جديد بخبرة وأمان أكثر، فمن المحال أن نستمر في الصعود دائما إذ لا بد لنا من هبوط اضطراري نستريح به ونأخذ به قسطا من الراحة ونتزود من خلاله بالقوة التي نحتاجها كي نحلق من جديد.
ومضة:
الفشل ما هو إلا فرصة لتجربة طريق آخر لذا لا تبحث عن النجاح في المكان الذي فقدته فيه.
@al_muzahem