وصف الأمين العام للأمم المتحدة، ضمان تصدير آمن للمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود، بأنه بصيص أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية وتقليل الجوع حول العالم.
التغيير- وكالات
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالخطوة التي تمت في تركيا بشأن ضمان تصدير آمن ومضمون للمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود، ووصفها بالخطوة الحاسمة وببصيص أمل في عالم أظلمته الأزمات العالمية.
وانعقد باسطنبول الأربعاء، اجتماع عسكري بمشاركة مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، لمناقشة نقل الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.
وثمن غوتيريش في مؤتمر صحفي من المقرّ الدائم بنيويورك، الخطوة الحاسمة إلى الأمام، وقال إنها بصيص أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتقليل الجوع حول العالم، بصيص أمل لدعم الدول النامية والأشخاص الأكثر ضعفاً.
وأضاف أنها أيضا تمثل بصيص أمل “لتحقيق قدر من الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي.
وشدد على أن اليوم هو خطوة مهمة وجوهرية، على الطريق نحو تحقيق اتفاق شامل.
وأضاف: يجب علينا أيضاً أن نبذل المزيد من أجل الشعوب التي تكافح والدول النامية بسبب أزمات غذاء وطاقة وأزمة مالية ليست من صنعها. يجب أن نفعل المزيد لمساعدة أولئك الذين يعيشون على الهامش في جميع أنحاء العالم– بلدان على حافة الإفلاس وعائلات على شفا المجاعة.
وذكّر غوتيريش بأن المحادثات تسير في خضم نزاع دموي، إذ لا يزال الناس يموتون والقتال مستعرا.
أهمية الحوار
وقال: لكن الأنباء التي تبعث على الأمل من اسطنبول تظهر أهمية الحوار، دعونا نستلهم من بصيص الأمل هذا للمساعدة في إنارة الطريق نحو حل تفاوضي تمس الحاجة إليه من أجل إحلال السلام بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشكر غوتيريش، حكومة تركيا على جهودها المتميزة لعقد تلك المحادثات ودورها المهم في المضي قدماً.
كما تقدّم بالشكر للمسؤولين الروس والأوكرانيين على انخراطهم البنّاء، وحيّا التزام جميع الأطراف التي تعمل على تأمين اتفاق “من أجل إنسانيتنا المشتركة”.
وقال: منذ أن اندلعت الحرب، كنت أشدد على أهمية توفير المنتجات الغذائية الأوكرانية والغذاء والسماد الروسيين بشكل كامل في الأسواق العالمية.
وأوضح أنه لا يمكن المبالغة في تقدير أهمية هذا الاتفاق. “هذا الاتفاق خطوة متعلقة للغاية بمعالجة أزمة الغذاء، إلى جانب الجهود التي نقوم بها، فيما يتعلق بوصول الغذاء والسماد الروسيين إلى الأسواق العالمية”.