الانتخابات الجزئية في مكناس..أحزاب تركت “الساحة فارغة” واحتدام “المنافسة” بين “البيجيدي” و”الأحرار”
الانتخابات الجزئية في مكناس..أحزاب تركت “الساحة فارغة” واحتدام “المنافسة” بين “البيجيدي” و”الأحرار”
تركت جل الأحزاب الأساسية الساحة فارغة في الانتخابات الجزئية التي انطلقت حملتها الانتخابية في دائرة مكناس، واقتصر التنافس حول المقعد النيابي الشاغر على كل من حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك إلى جانب مشاركة أحزاب صغيرة يرى عدد من المتتبعين أن مشاركتها لن تصنع المفاجأة.
ولم يعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن خوض هذا النزال. كما أن حزب الاستقلال توارى إلى الخلف. ويوجد الحزبان في التحالف الحكومي الذي يقوده “الأحرار”. وتتحدث فعاليات محلية عن وجود اتفاق مبدئي بين هذه الأحزاب على ترك المجال أمام حزب “الأحرار” لاستعادة مقعده النيابي بعد قرار المحكمة الدستورية الذي قضى بإلغاء مقعد التجمعي بدر الطاهري.
ورشح حزب التجمع الوطني للأحرار صوفيا الطاهري، شقيقة البرلماني المطاح به، بدر الطاهري. وتعتبر أسرة الطاهري من أعيان حزب “الأحرار” بالمدينة.
في حين رشح حزب العدالة والتنمية عبد السلام الخالدي، وهو محامي بهيئة مكناس، ورئيس سابق لجماعة “ويسلان” بالمدينة ذاتها.
وكان حزب الحركة الشعبية قد أعلن في وقت سابق بأنه قرر خوض هذا النزال، وترشيح جواد أهمال لهذه الانتخابات، لكنه قرر بدوره الرجوع إلى الوراء، رغم أنه يقدم نفسه على أنه حزب معارض لحكومة أخنوش. وتتحدث فعاليات محلية على أن تراجع الحركة الشعبية عن خوض هذا النزال يرمي إلى ترك الساحة فارغة لمرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار.
ويرتقب أن تجري هذه الانتخابات الجزئية، والتي تأتي في سياق اجتماعي صعب، يوم 21 يوليوز الجاري. ويطمح حزب التجمع الوطني للأحرار إلى الفوز بالمقعد النيابي، والتأكيد على أن حجم الانتقادات التي توجه إلى أدائه الحكومي ليس لها عمق اجتماعي. بينما يود حزب العدالة والتنمية أن يفوز بهذا المقعد، في إطار ترتيبات للعودة جديدة إلى المشهد، في سياق تراجع كبير لشعبية الحكومة الحالية التي يقودها “الأحرار” والذي يواجه تصدعا كبيرا على المستوى المحلي سعى رئيس الحزب إلى ترأس اجتماع بين الأعيان لتجاوز تداعياته. لكنه قد يؤثر على حضوره في هذه الانتخابات الجزئية، وذلك إلى جانب استياء فئات واسعة من المجتمع من حصيلة حكومة أخنوش.
ومن جهة حزب العدالة والتنمية، فرغم الرهان على هذا التذمر الشعبي لكسب أصوات الغاضبين والفوز بالمقعد، إلا أن عدم تعافيه من تداعيات انتكاسة انتخابات 8 شتنبر 2021، قد يصعب عليه هذا الفوز، خاصة أمام تراجع هياكله التنظيمية، وانسحاب عدد من نشطائه من المشهد.
وتتحدث المصادر على أنه في ظل هذا الوضع، فإن المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية قد تتراجع إلى أضعف مستوى لها، وهو سيفقد الفوز بالمقعد طعم الاستحقاق.