أعلنت خدمات الطوارئ الاثنين ارتفاع عدد قتلى الهجوم الروسي الذي أصاب مبنى سكنياً في شرق أوكرانيا إلى 18 ولا يزال رجال الإنقاذ يسابقون الزمن للوصول إلى ناجين تحت الأنقاض.

وقالت الخدمة إن رجال الإنقاذ على اتصال صوتي بشخصين محاصرين تحت أنقاض المبنى، الواقع في بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك، التي تعرضت للقصف في وقت متأخر من مساء يوم السبت.

وأضافت "لقي 18 شخصاً حتفهم وأُنقذ ستة من تحت الأنقاض وإزالة نحو 137 طناً من الحطام، حتى يوم 11 يوليو".

وتنفي روسيا استهداف المدنيين، في الهجوم الذي شنّته على أوكرانيا فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة".

دخل إغلاق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" حيز التنفيذ، ليتوقف بذلك المصدر الرئيسي للغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق جراء "أعمال الصيانة".

ومن المقرر أن يمتد الإغلاق حتى 21 يوليو/تموز وسط قلق أوروبي من تمديد الإغلاق فترة أطول، ما يعمق من أزمة إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، حسب إعلام غربي.

وينقل خط أنابيب (نورد ستريم 1) 55 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الروسي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.

والشهر الماضي، خفضت روسيا تدفق الغاز إلى 40 في المئة من الطاقة الإجمالية لخط الأنابيب، وعلّلت ذلك بتأخير إعادة المعدات التي تصلحها شركة سيمنز إنيرجي الألمانية في كندا.

من جانبها، أفادت كندا مطلع الأسبوع، أنها ستعيد التوربينات التي تم إصلاحها، وفي الوقت نفسه ستوسع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.

وتخشى أوروبا أن تمدد روسيا مدة الصيانة المقررة، للحدّ من إمدادات الغاز الأوروبية، ما قد يؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء، وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من الحكومات وفواتير عالية بشكل مؤلم للمستهلكين.

وحذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، من احتمالية تعليق روسيا تدفقات الغاز إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.

فيما نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، المزاعم بأن روسيا تستخدم النفط والغاز لممارسة ضغوط سياسية، قائلاً إن الإغلاق الناجم عن الصيانة "حدث منتظم ومقرر ولا يخترع أحد أي إصلاحات".

وحول الوضع الميداني للحرب، أعلنت المملكة المتحدة وصول الدفعة الأولى من الجنود الأوكرانيين الجدد إلى أراضيها لتلقي التدريب القتالي، في ظل تكثيف القوات الروسية حملتها العسكرية في أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في موقعها الإلكتروني، أن أول "بضع مئات" من الجنود الأوكرانيين يتلقون تدريبات في مواقع مختلفة بالبلاد.

كما أوضحت الوزارة أن هذه الدفعة تأتي ضمن المرحلة الأولى من برنامج يهدف إلى تدريب قرابة 10 آلاف جندي أوكراني، وفق وكالة أسوشييتد برس.

وبينّت أن الجنود يتدربون في هذا البرنامج، على كيفية التعامل مع الأسلحة والقيام بالإسعافات الأولية في ساحة المعركة وأساليب القيام بالدوريات.

ويعد هذا البرنامج جزءاً من حزمة دعم أوسع قدمتها بريطانيا لأوكرانيا بقيمة 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار)، تشمل أسلحة مضادة للدبابات وأنظمة صواريخ وغيرها من المعدات.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة، على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

TRT عربي - وكالات