شهدت ولاية باتنة خلال الساعات الأخيرة تسجيل ما لا يقل عن ثلاثة جرائم قتل بشعة راح ضحيتهما شابان في مقتبل العمر، على يد وحوش بشرية، بات القتل عندها شبيه بقتل حشرة، أو أضحية عيد، وباتت الدماء تراق بين الحين والآخر لأسباب متعددة وطرق وأدوات تختلف من جريمة لأخرى، وهي الظاهرة الخطيرة التي جعلت من باتنة تتحول خلال الشهرين الأخيرين الى نقطة اجرام حقيقية، حيث قامت عصابة اجرامية بترصد الشاب “ص أ” في العشرينيات من العمر وقامت بابراحه ضربا داخل سيارته بحي تامشيط قبل اجباره على تناول محلول حمض الأسيد بالقوة، وقد قضى الضحية ليلة بمصلحة الانعاش بمستشفى باتنة الجامعي، قبل ان يفارق الحياة متاثرا بالاصابات التي تعرض لها وبتاثير المادة التي اجبر على تناولها. هذا فيما تم العثور بأحد أحياء مدينة أريس بولاية باتنة على جثة شاب اخر يدعى “ب ع” ينحدر من قرية لمصارة جثة مترامية وقد فارق الحياة، في وقت تجري فيه التحقيقات للكشف عن المتورطين في الجريمة التي لا تزال وقائعها غامضة، وسط ذهول كبير وسط سكان مدينة أريس التي استفحت بها الجريمة في الآونة الاخيرة، بعد أن كانت تعرف الهدوء والاستقرار، اذ تعد الحادثة هذه الثانية من نوعها بمدينة أريس، بعد أن أقدم شابان اواخر السنة الماضية على قتل ودفن شاب ينحدر من مدينة باتنة قبل الكشف عن الجريمة وملابساتها، هذا وقد شهد عشية اول ايام عيد الأضحى المبارك حي لافيراي بكشيدة بمدينة باتنة جريمة قتل أخرى راح ضحيتها شاب يدعى “ل م” يبلغ من العمر 23 سنة، بعد تلقيه لطعنات خنجر اردته قتيلا بعين المكان، بعد شجار عنيف نشب بالحي كان احد اطرافه الضحية الذي فارق الحياة، وهي الجرائم التي تضاف الى 06 جرائم قتل شهدتها ولاية باتنة منذ اواخر شهر ماي الفائت من السنة الجارية، الى جانب عدد من الاعتداءات اليومية بالأسلحة البيضاء وحتى النارية في بعض الأحيان، تستقبلها يوميا مصالح الاستعجالات بمستشفيات الولاية وهي الظاهرة الخطيرة التي تتطلب دق ناقوس الخطر وايجاد الحلول للحد من انتشارها خصوصا في أوساط الشباب وسط اجماع شعي بان المهلوسات وتعاطي المخذرات وراء استفحال الظاهرة بالولاية، في وقت تعالت فيه اصوات بتطبيق القصاص في القتلى.
شوشان ح