قوبلت رسالة قدمتها السلطة العسكرية لمجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي، احتوت على شكوى من الشرطة ضد المتظاهرين بسخرية لاذعة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان.
التغيير: عبدالله برير
وحوت الرسالة احتجاجا اتهم فيه المتظاهرون باقتحام أقسام الشرطة في مدينتي بحري وأمدرمان.
وجاء في حيثيات الرسالة، أن المحتجين سرقوا هواتف أفراد نقاط الشرطة ومبردات المياه وحطموا بعض السيارات.
وعلق أحد مرتادي موقع فيس بوك على الحادثة قائلاً: “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”.
وردت سيدة سودانية بالقول: “طالما أن الثوار يفعلون ذلك لم لا تتنحوا عن الحكم وتريحوا أنفسكم”.
شكوى الشرطة، أعادت لأذهان الثوار ذات الأساليب التي اتبعتها نفس المؤسسة أيام النظام البائد.
وأعاد ناشطو فيس بوك نشر صوراً ساخرة ظهرت في بدايات ثورة ديسمبر وأخرى حديثة توضح تخبط التصرفات لدى القوات النظامية.
وذكّر الناشطون مسؤولي الشرطة بصورة لسيارة تتبع لها ظهر فيها (حمار) تم اعتقاله بعدما كتبت على ظهره عبارة تسقط بس الشهيرة.
واتهم المعلقون في فيسبوك الشرطة نفسها بالتنصل عن مسؤولياتها تجاه منسوبيها، مستشهدين بحادثة اصطدام مدرعة بقطار في وسط الخرطوم.
وقال أحد المعلقين: “سائقوكم يدهسون الثوار ويصطدمون سياراتكم بالقطار، وقواتكم تتهم المحتجين لدى مجلس الأمن، لماذا لم تتحدثوا عن القتلى والجرحى الذين أصيبوا بسببكم”.
واستمر النشطاء في السخرية من شكوى الشرطة بنشر صور لقوة نظامية هربت من أمام الثوار في الخرطوم تاركة وجبتها كاملة.
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، في ضاحية بري بالخرطوم، مقاطع فيديو وصور أظهرت قوات الشرطة وهي تطارد كلبا بعبوات الغاز المسيل للدموع.
بالمقابل، ذكر رواد موقع فيس بوك الانقلابيين بالمواقف المشرقة الكثيرة للثوار التي تفند مزاعم الشرطة.
وظهرت الاثنين، صوراً لثوار وهم يقومون بفتح المتاريس للسماح للمركبات بنقل طلاب الشهادة السودانية الذين يخضعون للامتحانات هذه الأيام.