* «تسرب النفط يمكن أن يدمر النظم البيئية ويغلق صناعة صيد الأسماك ويغلق شريان الحياة لميناء الحديدة لمدة 6 أشهر».
أبرز موقع «فويس أوف أمريكا» العالمي، تقدم السعودية بعرض 10 ملايين دولار لمنع كارثة انسكاب النفط في البحر الأحمر قبالة اليمن، مؤكدا أن ذلك يصب في صالح الدفاع عن نظافة مياه البحر الأحمر والمسطحات المائية العالمية، التي عانت مؤخرا من عدة أحداث مؤسفة شبيهة، وتضرر على أثرها العديد من الشعوب والكائنات البحرية.
وقال الموقع في الموضوع الذي ترجمت صحيفة (اليوم) أبرز ما جاء فيه: «تعهدت المملكة بتقديم 10 ملايين دولار للمساعدة في منع ناقلة نفط يمنية قديمة من إطلاق العنان لتسرب كارثي محتمل في البحر الأحمر المتاخم لمياهها».
واستُخدمت ناقلة النفط المتحللة، البالغة من العمر 45 عاما، والمعروفة باسم «إف إس أو صافر» (FSO Safer)، منذ فترة طويلة كمنصة تخزين عائمة، وتم التخلي عنها الآن قبالة ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه المتمردون، ولم تتم خدمتها منذ انزلاق اليمن في الحرب الأهلية.
وحذرت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، من أن الناقلة التي تقع على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب الحدود مع السعودية، معرضة لخطر «وشيك» بالانقسام.
وتحتوي «صافر» على أربعة أضعاف كمية النفط التي انسكبت بسبب كارثة «إكسون فالديز» (Exxon Valdez) عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
وحثت منظمة السلام الأخضر البيئية، الأسبوع الماضي، جامعة الدول العربية على جمع الأموال من أجل نقل 1.1 مليون برميل نفط إلى سفينة أخرى.
وجمع مؤتمر إعلان التبرعات الذي عقدته الأمم المتحدة الشهر الماضي، أقل بكثير من هدفه البالغ 80 مليون دولار، حيث حقق 33 مليون دولار فقط.
ويشير دعاة حماية البيئة إلى أن تكلفة العملية المتوقعة تعتبر زهيدة مقارنة بـ 20 مليار دولار التي ستكلفها لتنظيف الانسكاب.
وقالت الأمم المتحدة، إن تسرب النفط يمكن أن يدمر النظم البيئية ويغلق صناعة صيد الأسماك ويغلق شريان الحياة في ميناء الحديدة لمدة 6 أشهر، واستطردت أن العملية يجب أن تكتمل بنهاية سبتمبر لتجنب «الرياح المضطربة» التي تهاجم تلك المنطقة في وقت لاحق من العام.
وتدعو المملكة الأمم المتحدة إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان منع تسرب النفط، كما تمد يدها للمجتمع الدولي للمساهمة بشكل عاجل في دعم هذه المبادرة ومنع وقوع كارثة بيئية خطيرة.
