دعا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى عقد لقاء مع أعضاء فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، يوم الاثنين 20 يونيو الجاري، بالمركز العام للحزب بالرباط، وذلك “من أجل تقوية موقعه في مواجهة حمدي ولد الرشيد ومؤيديه داخل اللجنة التنفيذية” بحسب مصدر لـ”الأيام 24″.
وفي هذا السياق، قال نورالدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إن “ما يجري داخل الحزب ليس توترا، بل هو نقاش قد يصل أحيانا إلى درجة الحدّة”، وذلك تعليقا على تواصل ما وُصف بـ”الأزمة التنظيمية” التي يشهدها حزب “الميزان” بخصوص التعديلات المرتقب إدخالها على النظام الأساسي للحزب.
وزاد مضيان، في حديثه لـ”الأيام 24″ أنه “نعم هناك صراع ونقاش وبحث عن التموقع، لكن هذا نقاش صحي وطبيعي يسبق المُؤتمر الذي نحن مُقبلون عليه” مشيرا أن كل ما يحصل حاليا داخل الحزب هو “أمر طبيعي يعيشه حزب حي، ولكن في الأخير إن هذا النقاش يُتوج بتوافق وعناق وبداية العمل المُشترك” بحسب تعبيره.
“أنا كرئيس فريق لا يُمكن أن أصطف إلا إلى جانب البرلمانيين، لذلك الحمد لله أن الأمين العام استجاب، والبرلمانيين وقفوا وقفة واحدة على فكرة بالإجماع من طرف اللجنة التنفيذية، لكنها قابلة للمُراجعة، وهو تمكينهم من عضوية المجلس الوطني بالصفة، وهذا حقهم، ومُكتسب سابق” يوضح مضيان.
وخلافا لما أفصح عنه مضيان لـ”الأيام 24″ فإن ما يروج بحسب جُملة من المصادر من داخل حزب “الميزان” فإن الأحداث التي يعيشها الحزب وًصفت بـ”أزمة تعديلات النظام الأساسي تشير إلى خلافات عميقة وحادّة داخل قيادة الحزب، تحديدا بين الأمين العام نزار بركة والقيادي حمدي ولد الرشيد”.