دهس سائق سيارة أجرة صديقه بواسطة مركبة من نوع “رونو سيمبول” بحي سيدي سالم التابع لبلديّة البوني متسبّبا له في جروح بليغة جرّاء خطورة الإصابة التي تعرّض لها ولاذ السائق بالفرار عقب ارتكابه فعلته الشنيعة تاركا صديقه مرميا على قارعة الطريق في حالة يرثى لها ممّا استدعى تدخّل مصالح الحماية المدنية لنقل الضحيّة على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبية التابعة لمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة حيث مكث إلى غاية استعادته عافيته وتمّ عرضه على طبيب شرعي منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 60 يوما، وفي سياق متّصل فقد مثل صبيحة اليوم سائق سيارة الأجرة المتّهم “ع.ب” أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية التي سلّطت الأنوار على كافة جوانب القضيّة وتابعت هذا الأخير بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار والترصّد وأدانته بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا فيما التمس ممثّل الحقّ العام لدى النيابة عقوبة 08 سنوات سجنا نافدا ضدّ المتهم “ع.ب”، علما وأنّ حيثيات الواقعة تعود إلى يوم 11 أفريل من سنة 2020 حسب ما جاء على لسان الضحيّة “ه.م.ا” البالغ من العمر 32 سنة الذي أدلى بتصريحاته أمام هيئة محكمة الجنايات وكشف اللّبس عن قضيّة تعرّضه للضرب والجرح العمدي عن طريق الدهس باستعمال مركبة المشكو منه “ع.ب” صاحب 34 عاما، وأوضح المتحدّث أنّه كان يوم الوقائع يمارس رياضة الجري في حدود الساعة الثانية زوالا وذلك على مستوى رصيف الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى مطار عنابة، مضيفا أنّه في طريق عودته إلى منزله الكائن بحي سيدي سالم قام صديقه الذي يزاول نشاط سائق أجرة في خطّ سيدي سالم وعنابة بدهسه من الخلف بواسطة مركبته من نوع “سيمبول” أصيب على إثره على مستوى الرجل اليسرى ليتم تحويله على متن سيارة الحماية المدنية إلى مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة أين أجريت له عملية جراحية على مستوى الرجل وبقي بالمستشفى لمدة يومين وسلّمت له شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدّة شهرين، ومن جهة ثانية فقد أنكر المتهم “ع.ب” الوقائع المنسوبة إليه كاشفا أنه التقى يوم الوقائع بالضحية المسمى “ه.م.ا” الذي كان رفقة ابن خالته المسمى “ب.ع”” في حي بوعقدية ونشب بينهم خلاف حول مبلغ من المال يدينان به له وعند رفضه منحهما المبلغ المالي حاولا أخذ مركبته وأخرجاه منها عنوة بينما أقدما على الإعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض قبل أن ينجح في الإفلات من قبضتهما، أين ركب سيارته وأثناء انطلاقه بها اصطدم بالمسمى “ه.م.ا”، في حين تابع كلامه أمام هيئة محكمة الجنايات موضحا أنّه توجّه بعد الحادث الى مقر الأمن من أجل التبليغ عما وقع له وقدّم شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 08 أيام مشيرا في حديثه إلى الإعتداء الذي طاله من طرف الضحيّة وابن خالته، تجدر الإشارة أن هيئة المحكمة استمعت إلى أقوال بعض الشهود منهم المسمى “ب.ه” الذي كشف ن رؤيته لحيثيات الواقعة التي بدأت برؤيته للضحيّة وهو بصدد القيام بتمارين رياضية بالقرب من الطريق رقم 44 وصولا إلى مشاهدة سيارة من نوع “سيمبول” كانت تسير بسرعة مفرطة خلف “ه.م.ا” ثم دهسته وتركته مرميا على الطريق وفر صاحبها بسرعة جنونية ليقوم بعدها بعض المارة بالاتصال بالحماية المدنية وتم نقله إلى المستشفى.
وليد س
