عادت شرطة ولاية الخرطوم، لإطلاق دعاوي لجوء المحتجين للعنف، كذريعة لاستخدامها القوة المفرطة والمميتة.
الخرطوم: التغيير
بررت شرطة الانقلاب، للعنف المفرط الذي أودى بحياة شهيدين في ضاحية الكلاكلة، الأحد، بأنه “استخدام للحق الشرعي ضد محاولة اقتحام أحد مقارها عنوة”.
وارتقى 2 من المحتجين في احتجاجات الكلاكلة جراء قمع قوات الأمن، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 97 محتجاً منذ 25 أكتوبر 2021.
ودرجت الشرطة على اتهام المحتجين السلميين، باللجوء للعنف، ومهاجمة مقارها، في تبرير لحوادث القتل والقمع المتكررة على يد الأمنيين.
واتهمت شرطة ولاية الخرطوم في بيان، مجموعة ضمن المحتجين السلميين بمحاولة اقتحام قسم شرطة الكلاكلة، والاعتداء على عناصره، وعدد من الموقوفين في الحراسات.
وشكا البيان مما اسماه لجوء المجموعة لـ”العنف والعداء السافر غير المبرر تجاه دور الشرطة والممتلكات العامة والخاصة، وعرقلة حركة السير وإغلاق الطرق الرئيسية والجانبية”.
وأقرت الشرطة بسقوط قتيلين في المواجهات، أحدهما اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، وآخر أشار البيان لرفض ذويه إخضاع جثمانه للتشريح.
لكن البيان عاد وبرر لحوادث القتل والقمع بقوله: “تظل الشرطة تستعمل حق الدفاع الشرعي عن دورها والمنتظرين داخل الحراسات والعهد والمعروضات بالأقسام”.
وخرجت عدد من الأحياء في الخرطوم، في تظاهرات غير مدرجة في جدول الاحتجاجات، تلبية لدعوات صادرة عن تنسيقيات لجان المقاومة.
وسبق أن كذبت رئاسة الشرطة، شرطة ولاية الخرطوم، بعد إنكارها الأخيرة لدهسها لمحتجين في محيط القصر الرئاسي.
وفي وقتٍ سابق، قال قائد الانقلاب، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن عناصر في الشرطة قد تكون وراء مقتل المتظاهرين.