أجرى عمدة مدينة جوانجو بدولة كوريا الجنوبية السفير يوون يوا تشول والوفد المرافق له، برفقه الدكتور أحمد فرمان مستشار المحافظ للسياحة والآثار والهوية البصرية، وأيضاً مرفت السمان منسق العلاقات الدولية بزيارة ميدانية لعدد من المشروعات الاستثمارية ومنها مشروع الطاقة الشمسية ببنبان، مع القيام بزيارة جامعة أسوان، والعديد من المعالم السياحية والمناطق الأثرية. 

وتم تنظيم رحلات سياحية لعمدة مدينة جوانجو والوفد المرافق له للسد العالى ورمز الصداقة ومعبدى أبو سمبل وفيله والسوق السياحي، ومنشآت فندقية، بالإضافة إلى تنظيم رحلة نيلية. 

وجاء ذلك فى إطار الترويج والتسويق المتميز والجيد للمقومات الإستثمارية والصناعية والسياحية التى تمتلكها عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة وعقب لقاءه باللواء أشرف عطية محافظ أسوان.

ومن جانبه أعرب عمدة مدينة جوانجو عن إمتنانه لهذه الزيارة والتى أعطت له والوفد المرافق الفرصة كاملة للإطلاع على الأنماط السياحية المختلفة لأسوان، بجانب تمتعها بالعديد من المقومات الاقتصادية والاستثمارية، مع توافر قاعدة من البنية الأساسية لشبكات الطرق والموانئ والمطارات، وارتباط ذلك بالدول الإفريقية. 

وأشاد بعظمة وعراقة الحضارة المصرية التى تتجسد على جدران المعابد التاريخية التى تمتلكها محافظة أسوان، فضلاً عن المناظر الطبيعية الخلابة والساحرة على صفحة نهر النيل وسط الشلالات المائية والجزر النيلية. 

جدير بالذكر أن أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان أثناء لقاءه مع عمدة مدينة جوانجو Gwangju بدولة كوريا الجنوبية السفير يوون يوا تشول، والوفد المرافق له على أن علاقات الصداقة بين البلدين المرتبطين بمبادئ ثقافية مشتركة وأواصر التعاون والإخاء ستساهم فى إقامة تؤامة وشراكة حقيقية تقوم على المصالح المشتركة واستغلال المقومات الاقتصادية والسياحية والثقافية التى تتمتع بها المدينتين حيث جارى دراسة هذه المقومات ووضع إتفاقية تآخى تفتح العديد من مجالات الإستثمار الواعدة ، وخاصة فى ظل ما تمتلكه أسوان من مقومات وإمكانات سياحية فريدة وإحتياطى إستراتيجى هائل من الثروات التعدينية والمحجرية والسمكية.

وجاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإستثمار كافة المزايا النسبية من خلال توطيد العلاقات مع الدول الصديقة.

وأشار إلى أنه فى ظل اهتمام القيادة السياسية بالانفتاح على الأسواق الإفريقية جاري العمل على إنشاء أكبر منطقة لوجستية دولية بكركر، بجانب تحديث وتطوير شامل لشبكة الطرق السريعة التى تربط مصر بالدول الإفريقية القاهرة/ كيب تاون، بالإضافة إلى الموانئ البرية والنهرية ومطاري أسوان وأبو سمبل لتصبح أسوان نافذة للمنتجات المختلفة نحو القارة السمراء.

وكشف محافظ أسوان بأن اتفاقية التآخى ستشمل المجالات السياحية والأثرية التى فى مقدمتها تنظيم رحلات الشارتر وتحقيق أكبر إستفادة من قسم اللغة الكورية بجامعة أسوان فى زيادة معدلات الحركة السياحية الكورية، مع عدم الإقتصار فقط على السياحة الأثرية لأنماط سياحية أخرى مثل سياحات العلاجية والسفارى والبيئية والصيد.

وأوضح أن إتفاقية التآخى ستشمل أيضاً المجالات الاستثمارية لتحقيق القيمة المضافة من الخامات التعدينية والمحجرية بهدف إعادة تصدير منتجاتها إلى الدول الإفريقية المجاورة، مع إقامة صناعات تكنولوجية فى مجالات السيارات والإلكترونيات، فضلاً عن تطوير البرامج المشتركة الثقافية والتعليمية والتدريبية.