لقاء جسد مكانة الشعر والموسيقى.. شمه يستقبل أدونيس ببيت العود فى أبو ظبى
لقاء جسد مكانة الشعر والموسيقى.. شمه يستقبل أدونيس ببيت العود فى أبو ظبى
زار الشاعر السوري أدونيس بيت العود أبو ظبي، ضمن برنامج زيارته لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب المقام فى دورته الـ "31" في العاصمة أبو ظبي.
واستقبل "أدونيس" الفنان العراقى نصير شمه مؤسس بيت العود، حيث كتب "شمة" عبر حسابه بموقع "فيس بوك" :" صداقتنا تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً كان فيها الكثير من الأعمال التي قدمناها معاً على مدى أكثر من عقدين في عديد الدول. شرفتني وشرفت بيت العود".
جمع أدونيس ونصير شمة العديد من الأمسيات المتميزة ، منها أمسية مسرح قصر الإمارات بأبوظبي ضمن فعاليات موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2015 /2016؛ التي تم تنظيمها بالتعاون مع "بيت العود" في بلورة فهم متعمّق حول مكانة الشعر والموسيقى بوصفهما جانبين لتجسيد فنون التعبير الفني العالمي.
الأمسية عبرت أيضاً عن كيفية جعل هوية الشعر الثقافية نتاجاً جماعياً، حيث سعى أدونيس، أيقونة الشعر العربي، إلى تجسيد هذا التناقض الواضح بطريقة مثالية، حيث جمع شعره مواضيع عدّة منها المنفى، الانسيابية، التحوّل مع إشادة واضحة بتقاليد الكتابة العربية.
وصل أدونيس إلى شهرة عالميّة ويُعتَبَر اليوم واحداً من أهم الشعراء الحاليين الأحياء.
ويوصف اللقاء بين الأسطورة أدونيس وعازف العود نصير شمه المبدع باللقاء الفني الخلاّق وبالحدث الاستثنائي على المستوى الإقليمي والمستوى العالمي.
قاد أدونيس ثورة حداثية في النصف الثاني من القرن العشرين، "حيث كان له تأثير زلزالي" على الشعر العربي يمكن مقارنته بشعر تي إس إليوت في العالم الناطق بالإنجليزية. ويعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.
تشمل منشورات أدونيس عشرين مجلداً شعرياً وثلاثة عشر مجلداً في النقد. له عشرات الكتب المترجمة إلى العربية تشمل شعر سان جون بيرس وإيف بونفوا، وأول ترجمة عربية كاملة لكتاب أوفيد "التحولات" (2002). تم طبع مختاراته متعددة المجلدات من الشعر العربي ("ديوان الشعر العربي")، والتي تغطي ما يقرب من ألفي عام من الشعر، أكثر من مرة منذ نشرها في عام 1964.
يعد أدونيس منافسا دائما لجائزة نوبل في الأدب، ووُصف أدونيس من قبل البعض بأنه أعظم شاعر حي في العالم العربي.
