فُقد عشرات المهاجرين إثر غرق مركب قبالة سواحل تونس، فيما تم إنقاذ نحو «24»- وفق تقارير إعلامية نقلاً عن السلطات التونسية.
التغيير- وكالات
أنقذ خفر السواحل التونسيين، «24» مهاجراً، فيما اعتبر «76» شخصاً آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق مركب قبالة السواحل التونسية الشرقية كان قد أبحر من مدينة زوارة الليبية وعلى متنه «100» مهاجر.
وتكرّرت حوادث غرق القوارب التي تقل مهاجرين، بصورة ملفتة، في سبيل بحثهم عن مداخل إلى أوروبا.
وتعد إيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من شمال أفريقيا، خاصة من تونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة.
وتنشط الرحلات البحرية غير القانونية في أواخر الربيع وطوال فصل الصيف مع تحسن الطقس.
ونقلت تقارير إعلامية عن الناطق الرسمي باسم خفر السواحل التونسي حسام الدين الجبابلي اليوم الأربعاء، أنه تم إنقاذ «24» مهاجراً، فيما عمليات البحث جارية عن بقية المفقودين قبالة سواحل محافظة صفاقس «جنوب- شرق»، حيث غرق القارب المطاط ليل الاثنين.
وأكد خفر السواحل في بيان، أنه أنقذ صباح 24 مايو «16» مجتازاً من جنسيات مختلفة أفريقية وآسيوية كان قد تعرّض زورقهم المطاطي المستغل في عملية هجرة غير نظامية للغرق «حوالي 6 أميال بحرية جنوب شرق جزيرة قرقنة» التابعة لمحافظة صفاقس.
كذلك، أنقذت قوات من جيش البحر «8» آخرين وانتشل جثة واحدة.
وتنفّذ تونس باستمرار عمليات لإنقاذ مهاجرين يبحرون من ليبيا باتجاه السواحل الأوروبية عبر المتوسط.
وأحصت الأمم المتحدة مقتل أكثر من «700» شخص في البحر المتوسط بين مطلع يناير و17 مايو 2021م مقارنة بنحو «1400» قتيل طيلة العام 2020م.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كشفت أواخر ديسمبر الماضي، عن حصيلة مأساوية لضحايا غرق قوارب المهاجرين خلال العام 2021م، بلغت نحو «2500» شخص من يناير إلى نوفمبر.
وأعربت المفوضية، عن أساها العميق إزاء مصرع «31» شخصاً نتيجة غرق ثلاثة قوارب، في حوادث مأساوية منفصلة وقعت في بحر إيجة اليوناني، في الفترة بين 21 و24 ديسمبر، فيما لا تزال حصيلة المفقودين غير معروفة.