رحلة الشيوعي لكاودا المغطى ومليان شطة
صلاح جلال
مقال الحبيب د. الغالي مهم فيما يلي الحزب الشيوعي من تجاوزات وتحديات
من خلال زيارة جنوب السودان وكاودا، من حيث المبدأ نحن نرحب بتواصل الحركة السياسية فيما بينها من أجل استدامة الديمقراطية وتحقيق السلام. الحزب الشيوعي فى زيارته للغابة يريد منها الهيمنة على المرحلة الانتقالية أو تخريبها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
واضح أن الحزب الشيوعي لا يسعى لبناء مركز مدني موضوعي قائم على حقائق الواقع السياسي في البلاد بل يتوجه لتأسيس آلية للهيمنة يكون هو ومحازبيه على قيادتها.
واضح منذ الثورة أن الحزب الشيوعي يتبنى ويتملق الشعارات المطروحة من أجل الحشد وحياكة باروكة شعبية، ولذلك من الطبيعى أن يتملق موقف الحركة الشعبية- فيما يتعلق بالعلمانية وتقرير المصير.
والخطاب السياسي بمفردة الشعوب السودانية خطاب فارغ لا سند معرفي له في علم الإجتماع- مثلا السودان ليس أكثر تنوعاً من الشعب الأمريكي أو حتى الأسترالي- تنوع من حيث الإثنيات واللغات والجهات ولكن لم نسمع في أي مرجع علمي محترم خاطب الشعب المتنوع بلفظ “الشعوب” فهي مفردة تندرج في إطار التزيد الضار والمماحكة بلا معنى.
لقد قلت وأكرر الآن على قوى الحرية والتغيير “تكوين تحالف الراغبين” والدخول في تفاوض مباشر مع القوات المسلحة لانتزاع الحكم المدني الذي يعيد الجيش إلى الثكنات مع دور متفق عليه خلال مرحلة الانتقال بقيادة مدنية.
الحزب الشيوعي ومن شايعه من تكوينات لن يأتي لمركز موحد موضوعي انتظاره كانتظار العنقاء والخل الوفي، يجب السير الجاد لإنهاء الانقلاب من خلال التفاوض والضغط الشعبي والضمانات الإقليمية والدولية.
لا يجب رهن مستقبل البلاد لانتظار مركز موحد متوهّم لن يتحقق.
كما يجب فضح مشروعات المزايدة والنقاء الثوري وقيادة البلاد للمجهول.
25/ 5/ 2022م
رحلة «الشيوعي» إلى كاودا.. تعقيد جديد وخطير للمشهد السوداني