اندلعت مساء الاثنين مواجهات بين فلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية، أصيب خلالها عشرات واعتُقل آخرون، عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، خلال تشييع آلاف الفلسطينيين جنازة شهيد.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إن "37 فلسطينياً أصيبوا، نُقل 10 إصابات منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج بينهم إصابتان بالعين، وإصابة مسعف".

وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت بعد اعتداء شرطة الاحتلال على مشيّعي جنازة وليد الشريف (23 عاماً) من بيت حنينا بالقدس الذي استشهد السبت، متأثراً بإصابته برصاصة مطاطية في رأسه خلال مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى في 22 أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي على سيارة الإسعاف التي تنقل الشهيد من مستشفى المقاصد بالقدس نحو المسجد الأقصى.

وكانت الشرطة الإسرائيلية سلّمت في وقت سابق من مساء الإثنين جثمان الشريف إلى ذويه، ونُقِل إلى مستشفى المقاصد ومن هناك جرى تشييعه على الأقدام قبل أن تعترض الشرطة المشيعين بوابل من الرصاص المطاطي، حسب المصدر ذاته.

ومع اعتداء الشرطة على الجنازة، نُقل الجثمان بسيارة إسعاف إلى المسجد الأقصى، ثمّ إلى مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين بالمدينة المحتلة ليُوارى الثرى.

وقالت وسائل إعلام محلية إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المقبرة في أثناء تشييع الشهيد في القدس، ما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة".

وجاءت واقعة الاعتداء على جنازة الشهيد، في خضم إدانات وانتقادات لإسرائيل بعد اعتداء قواتها الجمعة على جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، بعد خروج المشيعين من المستشفى الفرنسي بالقدس، وهم يحملون جثمانها.

وصباح الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أبو عاقلة "جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين".

TRT عربي - وكالات