ما خطته الدبلوماسية المغربية من خطوات عملاقة بملف الصحراء المغربية، إذ وضعته محور لقاءات ثنائية على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش بمدينة مراكش، وذلك لضحد الأطروحات الانفصالية من خلال استثمار الزخم الدبلوماسي للاجتماع الذي حضره كبار ممثلي العواصم العالمية. يحاول وفد مغربي يقوده السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في استكماله خلالفي المؤتمر الإقليمي للجنة 24 لمنطقة البحر الكاريب، والذي ينعقد في كاستريس، عاصمة سانت لوسيا، في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 ماي الجاري.
ويشكل هذا المؤتمر مناسبة أخرى للدبلوماسية المغربية لاطلاع أعضاء اللجنة ومختلف المشاركين على اخر التطورات المتعلقة بشأن قضية الصحراء المغربية، وسيمكن هذا الحدث، أيضا من التأكيد على دور الجزائر ومسؤوليتها كطرف رئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما هو منصوص عليه في قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2062 المعتمد في أكتوبر 2021.
وينعقد هذا الاجتماع للأمم المتحدة في سياق يتميز بالنجاحات الدبلوماسية واسعة النطاق التي حققتها المملكة، فضلا عن الدعم المتنامي لمغربية الصحراء، ولشرعية حقوق المملكة على أقاليمها الجنوبية، ومخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي افتعلته الجزائر، وتصر على إطالة أمده، منذ 45 سنة.
المؤتمر الإقليمي للجنة 24 أيضا في سياق اتسم بافتتاح 25 قنصلية عامة بمدينتي العيون والداخلة، آخرها قنصلية منظمة دول شرق البحر الكاريبي التي تضم ست دول أعضاء في الأمم المتحدة، وهي أنتيغوا وبربودا، غرينادا، مونتسرات، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فينسنت وجزر غرينادين. ويكرس افتتاح هذه القنصليات الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء