الدار- خاص
فند عبد الرحمن الفولادي، المغربي المقيم في كندا، والخبير في التغيرات المناخية، الادعاءات الواهية الواردة في تدوينة المواطن الكندي من أصل مغربي، محمد برهون.
وقال عبد الرحمان الفولادي في مقطع فيديو نشره على منصته بموقع “اليوتوب” :” تفاجأت بقراءة تدوينة للمسمى محمد برهون، ادعى فيها تعرضه لاعتداء جسدي قوي من طرف أحد عناصر الأمن المحسوبين على جهاز المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “ديستي، حينما كان في زيارة عائلية للمغرب”.
وأضافت عبد الرحمان الفولاذي :” الأمر الذي يبدو خطيرا في واقعة محمد برهون، أنه في 8 ماي بالضبط، نشر تعليقا وصف فيها مدينة مراكش بمدينة الألف ليلة، ليعود بعد يوم واحد ليصف مدينة الرباط التي حل بها بأنها مدينة الألف التعذيب”، فما الذي حدث بالضبط؟؟؟؟ يتساءل عبد الرحمان الفولاذي.
وتابع :” الخطير في الأمر أن محمد برهون قام في التدوينة التي اتهم فيها أحد عناصر “الديتسي” بالتعذيب، بإضافة اسم أحد أصدقائه المحامين، و اسم وزير الخارجية الكندي، ميلاني جولي، بحكم أن محمد برهون يحمل الجنسية الكندية، متناسيا أن جواز السفر الكندي ينص على أنه تسري عليك قوانين بلدك الأصل، وستطبق عليك قوانين بلدك الأم، وهذا لا يعني أننا نشجع الاعتداءات الجسدية على المواطنين المغاربة”.
وأكد عبد الرحمان الفولاذي أن ” تدوينة محمد برهون، أثارت ردود فعل، وهذا أمر طبيعي بحكم أن محمد برهون ليس شخصا عاديا بل هو فاعل جمعوي ينشط كثيرا في أوساط النساء المعنفات، والأشخاص في وضعية هشاشة، ويقوم بعمل جيد في هذا الاطار، كما كان مرشحا لانتخابات الكيبك الأخيرة، عن الحزب الحر، كما حاز خلال شهر مارس الماضي، على ميدالية الجمعية الوطنية بالكيبك، وبالتالي فالرجل ليس أي كان، لذلك أثارت تدوينته تعليقات كثيرة وصلت الى 86 تعليقا، وتم تقاسمها، و 179 رد فعل، و تم تقاسمها ونشرها 56 مرة، و أنا بدوري نشرت تدوينته مرفقة بتعليق “واش المغرب ارجع لي الستينات؟؟؟”.
وأوضح عبد الرحمان الفولاذي، أنه قام باستفسار محمد برهون، حول ما جرى، من خلال تعليق على التدوينة التي نشرها، حتى أتمكن من تحرير مقال ونشره في موقعي الالكتروني، وفي صحيفة بعد ذلك، لكن محمد برهون، لم يتفاعل معي، وهو ما أثار قلقي واعتقدت أن محمد برهون، يوجد ربما في مخفر للشرطة في مكان ما، لذلك قمت باستفساري أصدقائي في المغرب حول ما جرى لمحمد برهون، وما ان كانت لديهم معطيات حول الحادث.
وأشار عبد الرحمان الفولاذي الى أن توصل، أمس الأربعاء 11 ماي، برسالة بريدية من صديق أكد له أن ما وقع لمحمد برهون، مرده الى خلافات أسرية صرفة بينه وشقيقه الذي يعمل بمؤسسة أمنية بالرباط، وأن خلفيات هذا النزاع العائلي لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بصفة المشتكى به، ولا ترتبط نهائيا بطبيعة مهنته كموظف في مرفق عام شرطي.
وانطلاقا من هذه المعطيات، وصف ذات المتحدث ما جاء في تدوينة محمد برهون، ب”الكذب”، مضيفا أن ” تدوينة محمد برهون، مست بشكل كبير بمصداقيته، لأنه تبين أن ادعاءاته كانت “كاذبة”، وكذب علينا”، خاتما كلامه فيما يشبه استهزاء بما نشره محمد برهون من ادعاءات واهية، :” بعد كذب محمد برهون، سأعود أنا الى حديقتي للعمل في الأرض، كما قال فولتير”..الى اللقاء”.
