أكد حزب البعث العربي الاشتراكي، أن أمين سر الحزب لم يلتق بقائد ثاني انقلاب السودان أو أي عنصر انقلابي بالبلاد.
الخرطوم: التغيير
نفى حزب البعث العربي الاشتراكي، مشاركة أمين سر الحزب علي الريح السنهوري في لقاء مع قائد ثاني انقلاب السودان محمد حمدان دقلو «حميدتي» أو «أي من العناصر الانقلابية التي قوضت التحول الديمقراطي بالبلاد»، في إطار لقاء زعمه «حميدتي» مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيّير.
وكان حميدتي قال إن قو الحرية والتغيير التي تعلن رفض الحوار معهم تلتقيهم سراً، وأعلن أنه التقى بوفد من المجلس المركزي للتحالف خلال الفترة الفائتة.
وقال الناطق بإسم الحزب عادل خلف الله في تصريح صحفي، إن تكرار مزاعم لقاء السنهورى مع حميدتي والتي روج لها حميدتي مؤخراً ورددها آخرون، تنطلق من موقف معادٍ للمواقف الوطنية والقومية التحررية للبعث.
وشدد على أنها مزاعم ليست لها أي أساس من الصحة، ونوه إلى نفي المتحدث باسم قوى الحرية والتغيّير لذلك اللقاء المزعوم في حينه، وذكّر بأن حميدتي نفسه اشتكى في ذات الوقت من امتناع قوى الثورة عن التحاور معهم، وقد سبقه البرهان إلى ذلك.
واعتبر خلف الله أنه لم يستجد ما يبيح اللقاء مع انقلابيي (25 أكتوبر الدموي)، والذي حدّد البعث وقوى الحرية والتغيّير مراراً أن يكون فقط لتسليم السلطة.
وأشار إلى أنه لم يطرأ ما يغير في موقف البعث الداعي لتصفية الانقلاب ومساءلة مدبريه والقصاص للشهداء الذين دفعوا أرواحهم على طريق مقاومة انقلاب قوى الردة والفلول الفاشي منذ 25 أكتوبر الماضي، باعتبار أنه لا حل وطني ديمقراطي لتجاوز الأزمة التي عمقها الانقلاب إلا باسقاطه وعبر إرادة الجماهير.
وقال خلف الله إن البعث وقوى الديمقراطية والتغيّير تؤكد وتجدّد بأغلى التضحيات تمسكها برفض الانقلاب ورفض التفاوض معه أو الاعتراف به أو اسباغ أي شرعية عليه.
وأضاف أن حزبه يتفق تماماً مع قوى الديمقراطية والتغيّير في رفض أي مخرجات للمساعي الجارية “محلية كانت أو إقليمية ودولية” لا تحقق تصفية الانقلاب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي بقيادة سلطة مدنية ديمقراطية تحقق تطلعات الشعب.