في خطوة جديدة تندرج ضمن إطار تفعيل خارطة الطريق التي أعلنها المغرب وإسبانيا لبدء مرحلة جديدة في آذار/مارس عقب تجاوز الأزمة، اتفق البلدان على استئناف الرحلات البحرية بينهما، حسب بيان مشترك صدر الخميس، وقعته "الجنة المختلطة للعبور".
جاء هذا القرار بعد توقف العملية المسماة "مرحبا"، والتي تعنى بتنقل ملايين المغاربة المقيمين بأوروبا، لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا. ثم بسبب استثناء المغرب الموانئ الإسبانية منها العام الماضي، في ظل أزمة دبلوماسية حادة مع مدريد.
من جهتها، اعتبرت نائبة كاتبة الدولة في الداخلية الإسبانية إيزابيلا كويكوشيا في بيان، أن هذه العملية "مثال رائع للتعاون الدولي والتنسيق الجيد بين الجيران". وشملت أكثر من 3,3 ملايين مسافر وأكثر من 760 ألف سيارة في العام 2019.
في هذا السياق، قال الناطق باسم الحكومة المغربية، الخميس، إن المباحثات "تمر في أجواء إيجابية".
واستأنف البلدان منتصف نيسان/أبريل المواصلات البحرية للمسافرين بين موانئهما المتجاورة غرب المتوسط، تفعيلا للمصالحة التي أعلنت بنودها خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط مطلع نيسان/أبريل الأخير.
وأتاحت هذه المصالحة تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط منتصف آذار/مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.
وفضلا عن عبور المغاربة المقيمين بأوروبا خلال الصيف، يتيح استئناف الرحلات البحرية أيضا تنقل السياح في الاتجاهين، خصوصا في ظل ازدياد عدد المغاربة الذين يقصدون الشواطئ الإسبانية للاصطياف خلال الأعوام الماضية.
بالموازاة مع ذلك، يجتمع الجمعة بالرباط، فريق العمل المشترك حول الهجرة الذي يعنى أيضا بالتنسيق في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية. وهو ملف حيوي في علاقات البلدين اذ تعد المملكة معبرا رئيسيا للمهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا.
يذكر أن حوالي 40 ألف مهاجر وصلوا العام الماضي إلى سواحل إسبانيا أو إلى جزر الباليار عبر البحر المتوسط، وإلى أرخبيل الكناري عبر المحيط الأطلسي، معظمهم قدم من المغرب، وفق أرقام إسبانية رسمية.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم